لكويت خضراء
![دانة الراشد](https://www.aljarida.com/uploads/authors/400_1702572887.jpg)
واحتذاءً بالعديد من هذه الدول الشقيقة يمكن التعاقد مع الشركات المختصة في زراعة وتخضير المدن، ويستحسن أن يكون ذلك مقروناً بإعادة التصميم الحضري للمدينة بشكل ملائم، بالإضافة إلى تظليل مناطق المشاة وإضافة النوافير لتلطيف الأجواء، كذلك فلا بد من الحرص على العناية المستمرة والدورية بهذه النباتات والأشجار.كذلك فإن دعم المزارعين المحليين وتقدير جهودهم ضرورة، حيث تبرع المزارع ناصر العازمي بـ100 ألف شتلة من مزرعته المميزة ضمن حملة أطلقها تحت اسم «شتلة للتخضير». (الوطن، 20 نوفمبر 2015). لقد تحدى المستحيلات وزرع العديد من النباتات والفاكهة والخضراوات التي كان يظن أغلبنا أن نموها في الكويت أمرٌ مستبعد، ذلك كله مجهود فردي رائع قل نظيره، ويمكن أن يُحدث تغييراً هائلاً إذا ما تمت الاستعانة بهذه الخبرات بصورة رسمية، ويمكننا دعم المزارعين المحليين أيضاً عن طريق شراء المنتجات المحلية من فاكهة وخضراوات.أيضاً لا بد من وضع حد لاقتلاع الأشجار والصيد الجائر وقتل ما تبقى لنا من بيئة طبيعية، وذلك عن طريق نشر الوعي في وسائل الإعلام، وسن وتطبيق القوانين التي تشجع الزراعة، وتحد من أيادي التخريب التي قد تمسها، ولا بد أن تتم تنمية الوعي البيئي منذ الصغر كي يصبح جزءاً مهماً من ثقافة الأجيال القادمة.هذه المقترحات أصبحت إجراءً اعتيادياً في الكثير من دول العالم المتقدمة، وما زلنا نحن نراها مستحيلة على الرغم من توافر المصادر المادية التي يمكن أن تدعم هذه الرؤية بشكل كبير وتجعل الكويت مكاناً أكثر سعادة وجمالا وصحة لنا جميعاً، فليكن الوطن أهم من الجشع والمصالح الشخصية.• «فقط عندما يتم اقتلاع الشجرة الأخيرة، وعندما تؤكل آخر سمكة، ويتسمم آخر نهر، ستدرك أنه لا يمكنك أن تأكل المال!». (آلانس أبوموساوين).