هكذا هو التاريخ، والعاقل من يتعظ به، ولكن أين هو العاقل يا قوم، فكل الأحداث التي مرت بنا تثبت أننا قوم لا نقرأ التاريخ ولا نعي أحداثه.سبق أن ذكرت في عدة مقالات أن المؤامرة على العرب أكبر مما نتخيل، حتى إن البعض حاول تهميش ما ذكرنا برواية: "إلى متى وأنتم مؤمنون بقضية المؤامرة؟!"، وكأن ما حدث ويحدث لنا ليس أمراً قد دبر بليل.
وأذكّر القارئ بمؤتمر كامبل وبدايات المؤامرة على العرب، ثم سايكس بيكو ووعد بلفور، كما نتذكر معاً تصريحات بن غوريون وغولدا مائير وبيغن وموشى ديان، وغيرهم من قادة الصهاينة، إلى أن وصل الأمر بالأميركان والغرب إلى إعلان نواياهم الخبيثة لنا كعرب بحجة الإرهاب ليحدثوا الفوضى التي شاهدناها، فيدمروا ويقتلوا ويشردوا ويضعفوا كل العرب، وبذلك يؤمّنون للكيان الصهيوني استقراره لعقود قادمة، ومن ثم يبتزوننا لنهب خيراتنا بحجة إعمار ما دمروه.من يعتقد أن ما حصل لنا محض مصادفة فهو مخطئ، فلقد تآمروا علينا حيث خططوا ونفذنا مخططهم بسذاجة الجاهل أو العميل الخائن، وما يؤكد لنا ذلك هو الفائدة التي جنوها وسيجنونها لاحقاً، والوقوف على المستفيدين من تلك الأحداث التي عصفت بنا، حيث ضمن الكيان الصهيوني أمنه واستقراره عقوداً عدة، وضمن الغرب وأميركا تأمين اقتصادهم عقوداً عدة، ونشروا الطائفية والحقد والتفرقة بين صفوف العرب فأضعفونا عقوداً قادمة، وجعلونا أدوات للعبتهم القذرة، فأتقنا تنفيذها بدقة ونجاح. يعني بالعرب المشرمح:ملامح نتائج هذه المؤامرة شارفت نهايتها، حيث لم يتبقَّ سوى الفصل الأخير، والذي أعتقد بأنه تنظيف المنطقة من كل أدوات اللعبة، ومن ثم تأمينها، لتبدأ مرحلة جديدة يجنون من خلالها ثمار مؤامرتهم، الأمر الذي يجعلنا، كمحللين ومتابعين، نجزم بحرب قادمة سنكون جنودها ونكمل ما تبقى من خطتهم لنؤمن لهم شركاتهم ومصانعهم التي ستبدأ بنهب خيراتنا بحجة الإعمار.
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: اللعبة شارفت النهاية!
21-07-2018