حشود على الحدود
تكثر الأقاويل عن الحشود قرب حدود الكويت الشمالية مع العراق، حيث تتعدد الإشاعات والتصعيد في هذا الأمر، وأن هناك حشودا من العراق على حدودنا المشتركة معهم، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، وبعيد كل البعد عن الحقيقة، فعهد صدام مضى وذهب وانتهى بخيبته. نحن الآن على وفاق مع الحكومة العراقية، وجميع هذه الشائعات غير الصحيحة، هدفها التشتيت والفتن وإرباك أبناء الوطن والجيران.لا ننكر الأطماع منذ الأزل من الجوار، إلا أن ذلك العهد ولى، والآن عهد جديد لعراق جديد، ونحن ولله الحمد نتمتع بحكومة رشيدة بقيادة أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد، فلا أحد يستطيع تهديد أمننا وحدودنا وحريتنا، فرغم صغر مساحتنا، فعند الشدة والمحن تظهر قوتنا في التكاتف والوحدة والوقوف صفاً واحداً ضد أي خطر، تحت راية قائدنا الحكيم.
هناك أشخاص يحبون المبالغة، حتى إن كان هذا الأمر يقلق أمن البلد والمواطن، فوزارتا الدفاع والداخلية اتخذتا كل الإجراءات الاحترازية من أجل الأمن، وبما أن لدينا دولة مجاورة بها نزاع وتظاهرات أو مشاكل فيجب أخذ الحيطة والحذر للحدود المشتركة بيننا وبينها. الكويت محفوظة بإذن الله ورعايته بفضله سبحانه وتعالى، ثم بفضل خيراتها للجميع والمحتاجين، فخير الكويت في كل مكان ولكل محتاج، مقيماً كان بها أو خارجها عن طريق مساعدات الخارجية، فكل هذه الأعمال الخيرية للآخرين كفيلة بدفع البلاء عن هذا الوطن الجميل، حفظه الله من كل شر.واضح أن موضوع المقالة هذا الأسبوع بسيط جداً، وكما ذكرت في بداية المقال فرسالتي للجميع هي عدم تصعيد أي أمر يهدد أمن أبناء الشعب والبلد، فكم هو بشع عندما نفتح الهاتف أن نرى أخباراً مزعجة وإشاعات لما هو غير صحيح، فأحسنوا استخدام هذه التكنولوجيا التي وُضِعت للاستفادة والتواصل الصحيح بين الأمم والأشخاص. فكم هناك من تافهين أو مغفلين أو حاقدين يمتلكون مثل هذا الجهاز بما فيها من إمكانيات، فيجعلونها لنقل الأكاذيب ونشرها يميناًً وشمالاً، حفظ الله بلادنا من جميع الفتن، بفضله سبحانه، ثم بفضل أميرنا، وأعلى شأننا بين الأمم.