وصفت عضوة مجلس إدارة جمعية القلب، د. هند الشومر، مشروع القانون الذي رفعه مجلس الوزراء إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتصديق الكويت على البروتوكول المتعلق بمكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، وإضافة للجهود والمبادرات المختلفة للوقاية من أمراض القلب.واعتبرت الشومر، في تصريح صحافي أمس، أن هذا البروتوكول المكمل للاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي كانت الكويت في مقدمة الدول التي صادقت عليها وتلتزم بها يضيف قوة دفع وزخما على مستوى القوانين الدولية للتصدي للاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، وهو أحد عوامل الخطورة الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تحرص جمعية القلب على تنظيم المبادرات للوقاية منها والتوعية بالأنماط الصحية للحياة ضمن مسؤوليات الجمعية عن الاستثمار في صحة المجتمع.
وأضافت أن قانون مكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يتزامن مع قرب الاحتفال بيوم القلب العالمي الموافق 29 سبتمبر من كل عام، والذي تستعد جمعية القلب لتنظيم فعاليات الاحتفال به من خلال حملات التوعية والفحوص الطبية والقياسات البدنية التي تقوم بها الوحدة المتنقلة التابعة للجمعية، إلى جانب دعم الجمعية للباحثين والبحوث والمؤتمرات الطبية في تخصص أمراض القلب وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل العالمية.وأشارت إلى أن المنظمات الدولية تشدد على دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في جهود تعزيز الصحة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، بما يتفق مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة، والمتضمنة العمل على خفض معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة، وفي مقدمتها التدخين.ودعت الشومر جميع الوزارات وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني إلى القيام بأدوارها ومسؤولياتها للوقاية والتصدي للتدخين وتنفيذ المواد المتعلقة بمكافحة التدخين بقانون البيئة في مقار وأنشطة جميع تلك الجهات، وأن تكون أماكن بلا تدخين للوقاية من أمراض القلب.
الكويت من أوائل الدول المصادقة على اتفاقيته
شددت الشومر على أهمية البروتوكول التكميلي لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، والتي كانت الكويت من أوائل الدول التي انضمت إليها وصادقت عليها والتزمت ببنودها من خلال البرنامج الوطني لمكافحة التدخين.وأشارت إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع الاستعداد لاجتماع الأمم المتحدة الثالث رفيع المستوى للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، والمقرر عقده في نيويورك يوم 27 سبتمبر المقبل، والمخصص لاستعراض تقارير الدول عن إنجازاتها منذ صدور الإعلان السياسي رفيع المستوى من الأمم المتحده في سبتمبر 2011 للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، باعتبارها أكبر التحديات التي تواجه خطط وبرامج التنمية المستدامة على مستوى جميع دول العالم.