وعد البحري: لن أترك الساحة الغنائية لأنصاف المواهب
وعد البحري: لن أترك الساحة الغنائية لأنصاف المواهب
كيف اخترت أغاني ألبومك الجديد «فرحتي بيك»؟عملت على الألبوم نحو سنتين تقريباً كنت حريصة خلالهما على اختيار الأغاني التي تناسبني وتتوافق مع اهتماماتي وتصوراتي. التقيت مجموعة من الشعراء والملحنين واستمعت إلى أكثر من 80 أغنية، وهو رقم ضخم، ثم اخترت نحو 30 منها، وبعد العمل عليها والمفاضلة بينها استقريت على الأغاني العشر التي تضمّنها الألبوم.
لماذا لم تختاري عدداً أكبر من الأغاني ما دامت في حوزتك أغانٍ أخرى؟أرفض أن أقدم أغاني أقل في المستوى الفني الذي أريده، خصوصاً أن هدفي لم يكن طرح أكبر عدد من الأغاني بل حرصت على اختيار الأفضل في الكلمات والألحان والتوزيع، وأن يبقى قالب الألبوم متناسقاً والروح نفسها التي أرغب فيها، وهو ما تحقق في الأغاني العشر.ما هي معايير اختيار الأغاني التي تلتزمين بها لضمها إلى الألبوم؟اختار الأغاني بإحساسي، فلا بد من أن أشعر بالكلمات والألحان التي سأقدمها وأن تمس قلبي. كنت حريصة على التدقيق فيها، خصوصاً أن الخوف كان يتملكني مع كل اختيار جديد، ليس لشعوري بالمسؤولية فحسب ولكن لأنني أخشى رد فعل الجمهور.تكررين التعاون مع شركة «مزيكا» في الألبوم للمرة الثانية، فما السبب؟تعاونت مع «مزيكا» والمنتج والموزع محسن جابر في ألبوم «أغير حياتي» وكنت سعيدة بذلك، فالشركة محترمة وتقدر الفنانين وتتعاون مع عمالقة الغناء في الوطن العربي وتهتم بأعمالهم، وتجربتي معها محترمة. من ثم، أنا سعيدة بأن يكون الألبوم الجديد أيضاً معها، خصوصاً أن سمعتها جيدة وتهتم بأدق التفاصيل.
عائلة وسعادة
صرحت بأنك ترغبين في نشر التفاؤل من خلال الألبوم.بالتأكيد. أردت أن تكون الأغاني بعيدة عن العنف، وأن تحمل جرعة من الحب ورسائل فرح للجمهور لشعوري بأننا نحتاج هذا الأمر في حياتنا اليومية.تحدثت عن دور زوجك المنتج أحمد البنا. أحمد شريك نجاح. أشكره كثيراً على مجهوده معي طوال فترة التحضير للألبوم، إذ لم يكن منتجاً له فحسب بل هو شريك في صناعته، بداية من مشاركته معي الجلسات مع فريق العمل واختيار الأغاني، مروراً بأدق التفاصيل الفنية. كذلك تحمّل انشغالي عن المنزل خلال العمل، وهو أمر أقدره له.هل تفصلين في التعاون معه بين العمل والمنزل؟عندما أدخل إلى البيت، أعيش كوعد الإنسانة الزوجة والأم التي تهتم بمنزلها، وتعتني بحياة زوجها وابنتها، كذلك أكون حريصة على الفصل بشكل كامل بين عملي وبين منزلي كي لا يؤثر أي منهما في الآخر.تمثيل واعتزال
هل يمكن أن تتجهي إلى التمثيل قريباً؟التمثيل خطوة صعبة على أي مطرب لأن نتائجها قد تكون عكسية عليه، ما يجعلني أفكر جيداً قبل أن أقدم عليها، ليس لأن اهتمامي الأول بالغناء بل لأنني لم أجد أيضاً الفرصة التي يمكنني من خلالها أن أخوض التجربة وأنا أشعر بالاطمئنان. من ثم دخولي عالم التمثيل ليس مرتبطاً بوقت محدد بقدر ارتباطه بالفرصة التي تتوافر فيها عناصر النجاح.اتخذت قرار الاعتزال وعدلت عنه، ما فسره البعض بالسعي إلى مزيد من الشهرة. أعتبر قرار الاعتزال خطأ ارتكبته وكنت اتخذته لشعوري بأن الأجواء في الوسط الفني ليست جيدة. لمست بعده حب الناس لي ومساندتهم ودعمهم. لذا وجدت أن علي العودة، وقررت أن أستمر وأقدم الفن الذي يحترم موهبتي وقناعتي الشخصية، وحرصت على أن أعبِّر عن ذلك في اختياراتي، فلن أترك الساحة الغنائية لأنصاف المواهب الذين يسيئون إلى الفن الحقيقي.هل تعتبرين أن الأوضاع في الوسط الغنائي سيئة؟نعم. هذا رأيي كواحدة من الجمهور وكفنانة تعرف كيف يقدم بعض ممن يدعون أنهم فنانون أنفسهم بأصوات نشاز تسبب الأذى للمستمعين، ذلك لمجرد أنهم وجدوا من ينتج لهم. في رأيي، نقابة الموسيقيين في مصر يجب أن تتصدى لذلك، ففي الماضي كانت الإذاعة تجيز المطربين الذين نستمع إليهم أما الآن فلا نجد من يقوم بهذا الدور.جرأة «الكلب» سبب النجاح
أرجعت وعد نجاح أغنيتها «الكلب» التي طرحتها العام الماضي إلى جرأتها في الكلمات واختلافها باللحن والتوزيع، مؤكدة أنها تجربة غنائية استثنائية جعلتها تشعر بالسعادة إزاء ردود الفعل عليها.وأضافت أن الأغنية كانت سهلة وأنها ربما تقدِّم أغنية أخرى تحمل اسم «الكلب 2».
استمعت إلى أكثر من 80 أغنية قبل اختيار أغاني ألبوم «فرحتي بيك»