خامنئي: أمريكا تسعى لإستعادة مكانتها في إيران قبل الثورة الإسلامية
قال المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي اليوم السبت ان امريكا تسعى لاستعادة مكانتها التي كانت عليها قبل الثورة الاسلامية في بلاده عام 1979 و"لن ترضى بأقل من ذلك".ونقلت وسائل اعلام ايرانية رسمية عن خامنئي لدى استقباله السفراء الايرانيين المعتمدين لدى دول العالم القول ان معارضة الولايات المتحدة للقدرات النووية وايضا "تواجد" ايران في المنطقة "تنجم عن عدائها العميق مع مكونات القوة لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران".وقال "من الخطأ الجلي الادعاء بانه يمكن حل مشاكل البلاد عبر العلاقات مع امريكا التي لديها مشكلة اساسية وبنيوية مع صلب النظام الاسلامي في ايران".
واضاف "لقد سبق وان اكدت هذه النقطة بانه لا يمكن التعويل على تصريح وتوقيع الامريكيين وعليه فإن التفاوض مع هؤلاء لن يجدي نفعا" لافتا الى ان هناك العديد من الدول في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية التي تجمعها علاقات مع امريكا "لكنها مازالت تواجه مشاكل كثيرة". من جانبه آخر اعرب خامنئي دعمه للمفاوضات التي تجريها بلاده مع الدول الاوروبية بشأن الاتفاق النووي قائلا "يجب الا تتوقف المفاوضات مع الاوروبيين وفي نفس الوقت مواصلة الاجراءات الكثيرة داخل البلاد".وكان الرئيس الايراني حسن روحاني دعا في وقت سابق الدول الاوروبية الى اتخاذ خطوات "عملية" بشأن الاتفاق النووي بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران.وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت لاحق من أن إيران ستواجه "غضب العالم أجمع" إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي.وقال انه بغض النظر عن أي التزامات بين إيران والدول الأخرى للبقاء في الاتفاق "آمل أن يفهموا أنه إذا بدأوا بتطوير برنامجهم النووي فإن غضب العالم كله سينصب عليهم".وكانت مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.