لبنان: العقدة الدرزية تدخل في نفق مظلم

● أرسلان يصف جنبلاط بـ «القاتل الغدار»
● وهاب: المير يوقظ الفتنة من أجل مقعد وزاري

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:02
أرسلان​ و جنبلاط
أرسلان​ و جنبلاط
يبدو أن العقدة الدرزية في مسار تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري قد دخلت نفقا مظلماً لا عودة فيه، بعد تصعيد كلامي من النائب ​والوزير السابق، طلال أرسلان​ في اتجاه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق ​وليد جنبلاط​، واصفاً إياه بـ «القاتل الغدّار».

فقد توجه أرسلان​ إلى جنبلاط​، قائلا: «الظاهر أن أوباش وليد جنبلاط مصرين بأمر من سيّدهم الغدار أن يتهجموا علينا في كل حين بالتزوير والعادات والقيم والتضليل التي تربّى هو وهم عليها، لأنهم لا يعرفون معنى الوفا والصدق والأمانة، طبعا ليست هذه تربية كمال بيك (والد جنبلاط) ولا الست الفاضلة مي (والدته)، لا أعلم من أين جاء بها وتعلمها، فهو أخبر، إذ من شيمهم الغدر والطعن بالظهر، بيقتلوا القتيل وبيمشوا بجنازتو».

وأضاف: «عشرات بل مئات من العائلات في الجبل تشهد على غدرهم وقتلهم لأبرياء وفعاليات في القرى والبلدات في ظلام الليل، ونحضّر لائحة اسمية بهم واحداً واحداً من حاصبيا الى ​الشوف​ الى عالية الى بيروت إلى ​راشيا​ والمتن، كيف تمّت تصفيتهم بقرار لا يتحمّل مسؤوليته إلا أنت وحدك يا بيك، بقدر ما عندك أنت من شيم الوفاء إلى أقرب الناس إليك هؤلاء الذين كنت تكلّفهم بأعمالك القذرة، وهم قاموا بها من أجلك ومن أجل ولائهم الأعمى لك، وعند الانتهاء من مهمتهم تقوم برميهم عند أول مفرق، وتتبرأ منهم على قاعدة أنك أنت مثال الأخلاق وهم زعران وفلتانة وبدهم ترباية».

وقال أرسلان​: «ألاعيبك انكشفت وأسلوبك انكشف وغدرك انكشف، وصورتك باتت واضحة للجميع، ولا ذنب لأحد ولا أحمّل أحداً أي شيء، أنت وحدك تتحمل مسؤولية كل ما حصل ويحصل على قاعدة القول الجَبَلي الثلم الأعوج، أعتذر عن اللجوء إلى هذا الأسلوب بالرد، لأنه ليس من شيمنا ولا تربّينا عليه، لكن عشرتنا لك عبر السنوات علمتنا أنك تحب السّفاهة، لأنك تستعملها في كل أساليبك السياسية ومقولاتك، طبعاً ليس بالوجه أو بالمباشر، لكن بالغدر وبالطعن بالظهر، وهذه ليست من صفات الرجال».

وكان لافتاً أمس، دخول رئيس «​تيار التوحيد​« الوزير السابق ​وئام وهاب​ الذي كتب على «تويتر»، أن «لا مبرر للفتنة التي يقوم بإيقاظها الوزير المير ​طلال أرسلان،​ فالدروز​ بحاجة إلى الحصول على حقوقهم، وليسوا بحاجة إلى تفرقة صفوفهم من أجل مقعد وزاري أو نيابي، اتقوا الله».

back to top