قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر واجهت تحدياً من أكبر التحديات، وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل المصري، معتبراً أن "الخطر الحقيقي هو تدمير الدول من الداخل بالشائعات والأعمال الإرهابية، ودفع المواطنين لفقد الأمل، كل ذلك يهدف إلى تحريك الناس لتدمير أوطانهم"، مشيراً إلى أن الدولة واجهت 21 ألف شائعة في 3 أشهر، الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط، مشدداً على أن الجيش يقدم تضحيات كبيرة على كل المستويات. وأكد السيسي في كلمته باحتفال تخرج دفعة من الكليات العسكرية وذكرى ثورة عام 1952، أن المصارحة والمواجهة أفضل طريق لتحقيق نهضة شاملة، مضيفا "يجب أن تعوا جيدا أن المؤسسة العسكرية تقوم على الولاء الكامل للوطن والتضحية والبناء"، ووجه حديثه لخريجى الكليات والمعاهد العسكرية، "ابذلوا يا أبنائي أقصى جهد لأجل مصر، وضعوا اسم وطنكم أمام أعينكم، وتذكروا أن هذا الوطن العريق لا ينسى تضحيات أبنائه".
وأضاف الرئيس: يجب أن نكون دائما مستعدين لمواجهة التحديات، والدولة تمضي في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة. وتابع: نضع في اعتبارنا محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا بأقصى ما نستطيع من طاقة وإخلاص، يتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا، وأؤكد ثقتي بقدرتنا على تغيير واقع الحياة لما نفخر به. واستطرد: نقدر تضحيات الشعب في سبيل تجاوز المشكلة الاقتصادية ومكافحة الإرهاب، والشعب ورجال الجيش والشرطة يواجهون مخططات هدم الدولة.
محطات الكهرباء
ويشهد الرئيس السيسي، غداً، افتتاح أكبر وأحدث 3 محطات لتوليد الكهرباء بالعالم في بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس، بقدرة 14 ألف 400 ميغاوات، والتي نفذتها شركة سيمنز الألمانية بـ6 مليارات يورو، بنظام الدورة المركّبة، حيث يتم من خلالها إعادة استخدام عادم حرق الغاز فى توليد الطاقة.ومع دخول جميع وحدات محطات سيمنس الخدمة ترتفع نسبة كفاءة شبكة الكهرباء الموحدة إلى معدلات قياسية على مستوى العالم، كما ستسهم في رفع كفاءة الوحدات بالمحطات من 41 إلى 50 في المئة، وبعمل جميع وحدات المحطات الـ3 ستوفر إمدادات بترولية بـ1.3 مليار دولار.ومن ضمن المشروعات التي سيتم افتتاحها أيضا، أكبر محطة رياح في العالم بجبل الزيت بقدرة 580 ميغاوات نهاية الشهر الجاري، والذي يعد المشروع الأحدث بالشرق الأوسط وإفريقيا بتكلفة بلغت 12 مليار جنيه.كما سيتم افتتاح مشروع محطة كهرباء غرب أسيوط، كأحد أهم مشاريع تنمية الصعيد، للتغلب على انقطاع الكهرباء، ويقام المشروع على مساحة 85 فدانا جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول، وتعد المحطة واحدة من أضخم محطات الكهرباء في مصر، وتضم 8 وحدات توليد كهرباء قدرة كل وحدة 125 ميغاوات.محاكمة بديع
وقررت محكمة جنايات بورسعيد تأجيل إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و46 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة بـ "اقتحام قسم العرب" لجلسة 22 سبتمبر المقبل؛ لسماع مرافعة الدفاع في واقعة قتل 5 أشخاص والشروع في قتل 70 آخرين، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد في أعقاب فض اعتصام "رابعة" بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل الإخوان على قسم شرطة العرب في بورسعيد، وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته.وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت في 2015 حكما بمعاقبة بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد مدة 25 عاما حضوريا، ومعاقبة 76 متهما آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 متهما مما هو منسوب إليهم من اتهامات.حكومة مدبولي
من جهته، أعلن ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية الساحقة بمجلس النواب، أنه قرر منح الثقة البرلمانية لحكومة مصطفى مدبولي، في جلسة غد الثلاثاء. وانتهت لجان البرلمان من مناقشة برنامج الحكومة الذي تم عرضه. وقال الائتلاف، في بيان صحافي، إنه تقرر الموافقة على البرنامج.إطلاق اسم المشير طنطاوي على دفعات خريجين
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل ذكرى يوليو، جانباً من تدريبات الدفعات الجديدة لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة. وجرى إطلاق اسم المشير محمد حسين طنطاوي، على الدفعة 112 حربية والدفعة 47 من المعهد الفني للقوات المسلحة، والجامعيين دفعة يناير لعام 2018، واسم المشير محمد علي فهمي، على الدفعة 69 حربية والدفعة 46 جوية، واسم اللواء أركان حرب مصطفى شلبي الحناوي، على الدفعة 85 جوية، واسم المشير محمد عبدالغني الجمصي، على الدفعة 55 فنية عسكرية. وقدم الخريجون الجدد عروضا عسكرية وقتالية، وحضر الاحتفال كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، ووزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي. وصدق الرئيس السيسي، على ترقية قائد القوات الجوية، اللواء محمد عباس حلمي هشام، إلى رتبة فريق، وكرم اسم يوسف صديق عضو مجلس قيادة الثورة الذي تعرض للتجاهل سنوات طويلة بسبب معارضته للسياسات المتبعة بعد يوليو.