علمت «الجريدة» أن وزارة الصحة تجري، في سرية تامة، تحقيقا مع أحد أطباء العظام العاملين لديها، بعد توقيعه عشرات المعاملات للعلاج بالخارج لمصلحة عدد من نواب الأمة.

وقالت مصادر صحية مطلعة إن مسؤولي وزارة الصحة استنفروا بسبب هذه القضية، مشيرة إلى أن القطاع القانوني في الوزارة فتح تحقيقا موسعا فيها، من منطلق الشفافية ومعرفة الأسباب التي دفعت الطبيب إلى التوقيع على هذه المعاملات، في وقت تتجه فيه الوزارة ومسؤولوها إلى وقف الهدر في ملف العلاج في الخارج، وترشيد النفقات في كل أوجهها.

Ad

من جهة أخرى كشفت المديرة التنفيذية للقطاع الطبي في معهد دسمان للسكري، الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. إباء العزيري، عن قيام مركز المهارات الإكلينيكية في المعهد بتدريب طاقم من الأطباء في وزارة الصحة، ضمن الدورة التدريبية (التدريب المتقدم لدعم الحياة عند الإصابات "ATLS")، حيث حصل معهد دسمان على الاعتماد من قبل الكلية الأميركية للجراحين.

وقالت العزيري، في تصريح أمس، إن نحو 70 طبيبا شاركوا في فعاليات الدورة على مدار أسبوعين، بواقع 3 أيام لكل دورة، مشيرة إلى أن هذه الدورة التفاعلية جاءت في بيئة عمل حقيقية بالقيام بالفرضيات، حيث يقوم المدربون المتخصصون بإلقاء المحاضرات التفاعلية، ثم يتم التطبيق العملي من قبل المتدربين بإجراء ورش عمل تدريبية تعتمد على المهارات في تطبيق مبادئ الدورة المتقدمة لدعم الحياة عند الإصابات.

في مجال آخر أعلن رئيس قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا د. جاسم الهاشل نجاح 3 جراحات تم إجراؤها للحث العميق للدماغ، لعلاج الحركات اللاإرادية، بالتعاون بين قسمي الأعصاب وجراحة الأعصاب بالمستشفى، برئاسة

د. فيصل ساير، وحضور البروفسور الكندي كريس هني المتخصص في جراحات الدماغ الوظيفية.

واعتبر الهاشل، في تصريح صحافي، أمس، أن هذه العمليات خطوة متقدمة جداً في علاج الحركات اللاإرادية، لافتا إلى أنه "منذ 5 سنوات نقوم بتبديل البطاريات في الكويت، لكونها تغني عن ابتعاث المرضى للخارج".

وذكر أن هذا العمل يأتي بعد جهود متواصلة وعلى مدار أشهر لاختيار المرضى، وتحضيرات قبل إجراء الجراحات.

وأشار إلى أن عمليتين من الجراحات الثلاث لمرضى مصابين بمرض الشلل الرعاش المتقدم، أما الحالة الثالثة فكانت لمريضة مصابة بداء "التوريت"، والتي عانته عدة سنوات.

بدوره، أكد د. ساير أنه "بصدد إجراء جراحة رابعة خلال شهر سبتمبر المقبل لمريض مصاب بالشلل الرعاش".