ترامب لروحاني: هدِّدني مجدداً وستلقى رداً لم يختبره إلا قلة
بومبيو: قادة إيران «مافيا»... وسندعم الشعب المحتج
دخل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منعطفاً خطيراً، مع توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الإيراني بمواجهة عواقب لم يختبرها سوى القليل عبر التاريخ إذا أقدم مجدداً على تهديد واشنطن، التي تكثف جهودها لعزل طهران اقتصادياً، وتأليب الشارع الإيراني ضد قادة النظام.ورد ترامب سريعاً على تصريحات نارية أطلقها روحاني، وحذر فيها الرئيس الأميركي من "اللعب بالنار ومواجهة أم المعارك"، قائلاً، في رسالة عبر "تويتر": "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً، وإلا فستواجه تداعيات لم يختبرها إلا قلة عبر التاريخ".وأضاف ترامب، في رده الذي كتبه بالأحرف الكبيرة، مساء أمس الأول: "لم نعد دولة يمكن أن تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل... كن حذراً".
وفي أحدث خطوة بحملة أميركية ناعمة ضد طهران، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، في كلمة أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا، أن "واشنطن لا تخشى فرض عقوبات على كبار قادة النظام الإيراني، ولن تقف عند صادق لاريجاني"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها على رئيس السلطة القضائية المتهم بانتهاك حقوق الإنسان. ووجه بومبيو انتقاداً إلى القادة الإيرانيين، وشبههم بـ"المافيا"، وتعهد بدعم الإيرانيين غير الراضين عن حكومتهم، مشيداً بالمحتجين الذين تظاهروا أخيراً ضد تردي الأوضاع المعيشية، وانهيار سعر صرف الريال في إيران.ووصف وزير الخارجية الأميركي، الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بأنهما "مجرد واجهة براقة لبراعة آيات الله في الاحتيال الدولي"، ودعا المجتمع الدولي إلى المشاركة في الضغط على طهران، مؤكداً أن بلاده ستفرض حظراً شاملاً على بيع النفط الإيراني في نوفمبر المقبل، و"من يخالف ذلك فسيقع تحت طائلة العقوبات الأميركية".في المقابل، وصف رئيس قوات "الباسيج"، التابعة لـ"الحرس الثوري"، العميد غلام حسين غيب برور، ما قاله ترامب بأنه "حرب نفسية"، متعهداً بمقاومة أميركا التي لا ترغب فيما هو أقل من تدمير إيران.واستنكرت "الخارجية" الإيرانية تصريحات بومبيو، ووصفتها بأنها "سخيفة وتافهة، وتعد تدخلاً في الشؤون الإيرانية"، متوقعة أن تسهم في "اتحاد الشعب الإيراني" لمواجهة "الخداع الأميركي".وأثارت الحرب الكلامية المتصاعدة، التي تأتي قبل أسبوع من دخول العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران حيز التنفيذ في أغسطس المقبل، ردود فعل متباينة، إذ اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن تهديدات الحرب "لا تفيد أبداً"، في حين أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"موقف ترامب الصارم" ضد "عدائية النظام الإيراني، العدو الرئيس لإسرائيل".