العلي قدَّم ورشة «الخط الكوفي» والحداد «لغة الجسد»
خلال فعاليات مهرجان صيفي ثقافي الـ 13 الممتد حتى 9 أغسطس
ينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب العديد من ورش التدريب في النسخة
الـ 13 من مهرجان صيفي ثقافي.
الـ 13 من مهرجان صيفي ثقافي.
يحفل مهرجان "صيفي ثقافي 13"، الذي يمتد حتى 9 أغسطس المقبل، بالعديد من الفعاليات والأنشطة، ففي قاعة المحاضرات بمكتبة الكويت الوطنية تمت إقامة ورشة الخط الكوفي المربع، والتي قدمها لمدة ثلاثة أيام رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية – المسجد الكبير الخطاط فريد العلي.المشرف على الورشة فريد العلي أعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة للمرة الأولى في المهرجان، الذي يشرف عليه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وذكر العلي أن "هذه المشاركة تأتي بعد سلسلة من الورش التدريبية الناجحة التي نظمها مركز الكويت للفنون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم تدريب عدد كبير من مدرسي ومدرسات التربية الفنية بمدارس الكويت في مختلف المحافظات على الخط الكوفي المربع، والذين قاموا بدورهم بتعليم زملائهم، الأمر الذي ساهم في تعزيز انتشار هذا الفن، الذي يرتبط بشكل وثيق بالفنون التربوية المختلفة".
وأوضح أن الخط الكوفي المربع هو أحد الخطوط الهندسية البنائية، حيث يستخدم دائما في البناء، كفن مميز للعمارة الإسلامية، كما أنه يستخدم بكثرة في دول شرق آسيا، تحديداً في المساجد، ويتم عمل تشكيلاته بالحجر والرخام والسيراميك، حيث يتم تقطيعها على هيئة قطع مربعة، وتركب بطرق جمالية وإبداعية مختلفة.ولفت إلى أن الخط الكوفي المربع يرتكز في تشكيل تكويناته المطلوبة على الخطوط الرأسية والطولية، ويمتاز عن غيره من الخطوط بالقدرة العالية على تشكيله بأحجام وأشكال مختلفة يتم المفاضلة فيها بين سماكة الحرف وحجم الفراغ المتاح لرسمه.وكشف العلي عن ارتفاع معدلات الإقبال على تعلم الخط الكوفي المربع، خصوصا من قبل النساء، وإتقان فنونه، التي تتداخل مع تطبيقات الفنون الإسلامية المختلفة، كدخوله في تشكيلات الخشب والسيراميك والمنسوجات والسجاد والمصوغات والمجوهرات.وأشار إلى التطور الكبير في فن الخط الكوفي المربع، والمتمثل في إمكانية تجسيمه لينتج عنه ضوء وظل، نظرا لاعتماده على الأعمدة في تشكيله؛ طولياً وعرضياً، الأمر الذي سهل استخدامه في قطع الديكور والأثاث، بعد أن كان حكراً على اللوحات الفنية.وأكد العلي أن الخط الكوفي المربع يتمتع بالكثير من المزايا، المتمثلة أيضا في إمكانية جعله متناظرا ومتعاكسا، وهي من الخصائص الفريدة في فن الزخرفة، التي ساهمت في تطوير التشكيلات الجمالية الناتجة عنه. وذكر أن اليوم الأول من الورشة التدريبية سيخصص لتعليم المشاركين مبادئ الحروف والكتابة بالخط الكوفي المربع. أما اليوم الثاني، فسينتقل المشاركون إلى كتابة كلمات بالخط الكوفي، وتشكيلها بأكثر من طريقة. وستختتم الورشة في يومها الثالث والأخير بعمل المشاركين بلوحات فنية كاملة تتضمن كلمات وجملا بالخط الكوفي المربع.
لغة الجسد
وفي مسرح الشامية، قدَّم الفنان والمخرج عبدالعزيز الحداد ورشة مع لغة الجسد بعنوان "حديث الجسد"، والتي تستمر حتى الخميس المقبل. ولغة الجسد من لغات التواصل البشري التي تسهل على المتلقي فهم من أمامه، وأهميتها تفوق لغة الكلام. وهي وسيلة التعبير الحقيقية عن العواطف والمشاعر. وركزت الورشة العملية على وسائل استخدام مفردات تلك اللغة، مع طرح النماذج والأسئلة العلمية.وبهذا الصدد، قال الحداد: "حرص المجلس الوطني للثقافة في دورات هذا المهرجان على الارتقاء بالجمهور، من خلال فكرة، ورؤية، ومشاهدة". وذكر أن الحضور والمشاركين في الورشة فوق الجيد، خصوصا أن عدد المشاركين بلغ نحو 100 مشارك، من بينهم عاملون في مختلف المجالات، الذين تهمهم لغة الجسد، ما يمثل دليلا على اهتمام الناس بكل ما هو حديث. وأوضح الحداد أن "لغة الجسد، هي لغة تتحدث بها إلى الآخر دون كلام أو بكلام، ذلك أن الكلام والحركة والصوت جزء من لغة الجسد، وإذا تمكنت من الثلاثة، فقد أتقنت كل شيء، حتى تصل رسالتك بشكل قوي". وعن الميلودراما، قال الحداد: "هي علم، ويتحول إلى أبعد من التعامل العادي، فيكون فيه إتقان ومعرفة، ففي ذلك الفن تتميز بلغة الجسد، والمقصود بها الصوت والكلام والجسد والحركة، وهنا يتوجب أن يكون إيقاعك ومفهومك والأزمان مختلفة، ويكون عندك قصة وسيناريو وحركة تلتزم بها"، مضيفا أنه في فن البانتومايم اللغة الأساسية هي البدن، وليس الجسد، وهما مختلفان عن بعضهما البعض، فالجسد هو كل ما يحويك، لكن البدن جسمك الخارجي أو الحركة الخارجية.
المشاركون في ورشة الخط الكوفي سيقدمون لوحات فنية