درايش : في انتظار غودو*

نشر في 25-07-2018
آخر تحديث 25-07-2018 | 00:18
 وضّاح "غودو" تأخّر لا تعذّر ولا بان

وحنّا على ذاك الوعد ناطرينه

بقلوبنا طالت مع الوقت أغصان

وحتّت وطاحت بالفصول الحزينه

يمرنا من الناس أشكال والوان

و"غودو" أبد ماله مع الناس بِينه

منهو؟ شنو شكله؟ مثل سمْت فرسان؟

منقذ؟ بطل؟ ياتي بذمّه أمينه؟

إيْعدّل المايل على كف ميزان

والا بعد مثل الذي خابرينه

راحت وردّت بالمشاوير ركبان

ومحّدٍ لِمَس لمعة سرابٍ ب ايدينه!

و اللي تراواله من الصهد قُلبان

يحلف غدير الماي شافه ب عينه!

واحد يقول إن طل باجر كحيلان

نذرٍ علي أذبح عجولٍ سمينه

وواحد يقول الوقت في مقدمه حان

شوفوا بسمانا للسحايب رطينه

وواحد يقول أسمع مثل خفْق جنحان

هذي مواريه وتحرّوا يجينا

بعض الظما يثّر على العقل نقصان

وبعض الوهَم رغبات فينا دفينه

ولولا خبول الناس في كل ديوان

ما صار قيمه للعقول الفطينه

چذبه نصدّقها على دورالأزمان

ولا تعبنا من وهَم خالقينه

وهذا الوهَم أخطر رفيجٍ للانسان

ظلّه مخيّم في سما كل مدينه

***

*مسرحية للكاتب صموئيل بيكيت

back to top