السيسي: اصبروا وسترون «العجب العُجاب» في مصر

افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ثلاث محطات كهرباء عملاقة، إحداها في العاصمة الإدارية، حيث ألقى كلمة وعد فيها المصريين بـ«العجب العجاب».

وقال السيسي، في الافتتاح، «محدش يقدر أبدا يحبطنا، وكل المطلوب اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر، لأني مش بعرف أعمل حاجة نص ونص، ناخد الأمور بجدية ومسؤولية وإصرار وتحمل». وأضاف: «قيادة دولة فيها 100 مليون، دا موضوع مش بيتحل بالأكل والشرب، قسما بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء أمة أقسم بالله لأقعد بقية عمري كله آكل وجبة واحدة».

وأردف: «كان ممكن نكتفي بحل والمسكنات، ودا مهم أؤكده نحن لا نعمل أمور نص ونص، نص ونص مافيش... هعمل إصلاح اقتصادي 100%، عشان البلد دي تقوم مرة تانية ومحدش يقدر يوقعها... إحنا بنعمل حاجتنا 100% وعلى أعلى مستوى».

وأكد أن «مصر تشهد الآن قفزة كبيرة في كل شيء»، مطالبا المصريين «يجب أن تفخروا بأنفسكم وتكونوا سعداء بما أنجزتموه لأنكم أنتم من عملتم بكل هذه المشروعات».

ووجه السيسي رسالته إلى المفكرين والمثقفين والإعلاميين، قائلا: «لما تتصدى للموضوع يجب أن تكون على علم ومعرفة وفهم به، فالدولة تعمل منذ 4 سنوات بخطة غير مسبوقة، وما تحقق في عالم الكهرباء والطاقة خيال، فخطوط الغاز لتغذية المحطات تصل تكلفتها إلى 4 مليارات جنيه».

كما دشن أكبر محطة لتوليد كهرباء الرياح في العالم داخل منطقة جبل الزيت في البحر الأحمر، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 580 ميغاواط، وتكلف 12 مليار جنيه، وتحتوي على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار، ليتم وقف التوربينات عند عبور الطيور.

إلى ذلك، وافق مجلس النواب على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد نواب المعارضة من أعضاء تكتل «25 - 30» النيابي، بعد إجراء تصويت برفع الأيدي لبدء إجراءات إسقاط عضوية من أسماهم بـ«النواب المخالفين»، بعدما استفاض رئيس المجلس علي عبدالعال في الحديث عن ضرورة إسقاط عضوية «المجموعة التي دأبت على تعطيل أعمال المجلس».

وعرض آخر المستجدات المتعلقة بوقائع أحالها إلى لجنة القيم، واستعجلها لإصدار تقريرها النهائي في تلك الوقائع، وكان عبدالعال هدد الأسبوع الماضي بإسقاط عضويات هؤلاء النواب.

وقال عبدالعال، خلال الجلسة العامة أمس بشكل حاد، إنه كأستاذ قانون دستوري على دراية كاملة بنصوص اللوائح والبنود القانونية والدستورية واللائحية، ولن يتوانى في الحفاظ على كرامة المجلس، وهناك بعض الأعضاء يعملون ضد مصلحة البلاد، ويتطاولون على رموزها، وبعضهم يتعاون مع قنوات معادية، يرسل إليها مواد إعلامية ويظهر عليها.

وتدخل بعض الأعضاء في وصلة مطالبات لرئيس المجلس باتخاذ قرارات فورية، وهو ما أعقبه طلب عبدالعال من الأعضاء الحاضرين بأن من يوافق على اتخاذ إجراءات قانونية ضد النواب المخالفين فليرفع يده، وهو ما أيده أغلب الحاضرين برفع أيديهم.

بدوره، طلب وكيل البرلمان السيد الشريف من رئيس المجلس أن يؤجل اتخاذ أي إجراءات عقابية حتى نهاية دور الانعقاد الحالي، لحين الاطلاع كاملا على تقرير اللجنة المختصة بالتحقيق مع الأعضاء.

في سياق متصل، أعلن رئيس ائتلاف دعم مصر محمد السويدي منح الثقة للحكومة، قائلا إن «هناك العديد من التحديات أبرزها التشريعات التي تواكب عملية الإصلاح القائمة على أرض الواقع، وهناك بعض التشريعات التي يتمنى أن تكون موجودة خلال الفترة المقبلة».