شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، قمة ثلاثية ضمت ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس إريتريا أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

وقال بن زايد إن الإمارات «تدعم كل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة في العالم، من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم».

Ad

ومنح بن زايد أفورقي وأحمد أعلى وسام إماراتي، تكريماً لجهودهما في التوصل الى مصالحة تاريخية بين بلديهما. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة قلد الزعيمين «وسام زايد»، أعلى وسام في الإمارات، نيابة عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد.

وكتب ولي عهد أبوظبي في تغريدة على «تويتر» أن «الخطوة الشجاعة والتاريخية، التي اتخذها قائدا البلدين الصديقين لإنهاء الصراع (...) تشكل نموذجا يمكن استلهامه وتطبيقه في تسوية كثير من النزاعات والصراعات حول العالم».

واعتبر أن خطوة السلام تسهم في «تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والمنطقة بشكل عام».

وأعلنت إريتريا، الجزء الساحلي من إثيوبيا، استقلالها في عام 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود.

ولم تظهر الدولتان بوادر تقارب منذ التوقيع عام 2000 على اتفاقية سلام في الجزائر، بعد نزاع أدى الى مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول الى حرب باردة.

وفي السنوات الأخيرة، عززت إريتريا علاقاتها مع السعودية والإمارات التي ذكرت تقارير انها أقامت قاعدة عسكرية في ميناء عصب الجنوبي في البلد الإفريقي. والبلدان الخليجيان حليفان لإثيوبيا ايضا.