ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي الـ13، أحيا 3 شعراء خليجيون، أمسية شعرية شعبية، في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، قدموا خلالها فيضا من إبداعاتهم الشعرية، التي تتوهج فيها الكلمة في أجمل صورها، وهو التوهج نفسه الذي أهّل هؤلاء الشعراء الثلاثة للتنافس على المراحل المتقدمة في مسابقة "شاعر المليون".

والشعراء الشباب المشاركون في الأمسية هم: من الكويت الشاعر محمد الخطيمي الخالدي، ومن الإمارات الشاعرة بتول آل علي، ومن السعودية الشاعر فواز الزناتي العنزي. وقدم الأمسية الشعبية الشبابية الشاعر والإعلامي د. طالب الشريف.

Ad

فقد أبحرت الشاعرة بتول آل علي بكلماتها في مجالات شعرية كثيرة، من خلال توهجها الشعري المشهود له بالجاذبية، إضافة إلى الإلقاء الهادئ المتزن. وقدمت قصيدة بعنوان "الكويت"، التي تجلى فيها حبها للكويت.

ومن ناحية أخرى، ألقت آل علي قصيدة بعنوان "زئير"، حيث استطاعت الشاعرة أن تتواصل مع رؤاها الشعرية، إضافة إلى قصائد أخرى قرأتها الشاعرة، ومنها "لحن الوداع"، و"الحروف الثقال"، وغيرهما من القصائد التي حازت إعجاب الحضور.

أما الشاعر الكويتي محمد الخالدي، فقد تجول بقصائده في أغراض شعرية متنوعة، منها الوطنية والاجتماعية والغزلية، وذلك في منظومة شعرية متقنة، كما تصدى شعره للظلم ودافع عن الجمال عبر لغة شعرية متوهجة. وألقى مجموعة من القصائد، منها "كويت الفخر... بيتي".

من جانبه، ألقى الشاعر السعودي فواز الزناتي، قصيدة جمع فيها الكويت والسعودية في مديح متميز، وهو الذي أكد في استهلال الأمسية أنه في بلده الأول الكويت، لأنه لا فرق بين الشقيقتين الكويت والسعودية. في حين قرأ قصيدة متميزة وصف من خلالها الخيل وصفا متقنا، ذكّرنا بقصائد شعراء العربية القدامى في وصفهم للخيل، إلى جانب قصائد أخرى غزلية واجتماعية.

«التصوير الفوتوغرافي»

وضمن فعاليات المهرجان، افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافي بالمجلس الوطني للثقافي والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري معرض "التصوير الفوتوغرافي"، الذي أقيم في قاعة الفنون.

وقد حضر المعرض جمع من المهتمين للاطلاع على الأعمال المشاركة والاستمتاع بمشاهدة الصور، والتي تضمنت صورا متنوعة، وقد عبّر الحضور عن سعادتهم وإعجابهم بمضامين المعرض.

وعلى هامش المعرض، عبّر الأنصاري عن سعادته بالمعرض، وقال إنه يأتي ضمن أنشطة "صيفي ثقافي 13" وضم 77 مصوراً ومصورة من الكويت والعالم العربي قدموا 150 صورة، وأكد أن التنوع الكبير في المعرض؛ سواء من جهة الأجيال المتفاوتة، حيث شارك في المعرض الكثير من الفنانين وقدموا أعمال متفاوتة، أو الرؤية وطريقة التصوير، يشير إلى ثراء وتنوع كبيرين.

وأكد الأنصاري أن صور المعرض عكست رؤية المصورين لأحوال العالم، حيث رصدت لقطاتهم مشاهد من الماضي والحاضر والمستقبل، وقال إن بعض الأعمال المشاركة عكست أيضا أحوال العالم العربي، وأنهى حديثه بشكر وزير الإعلام والأمين العام للمجلس وإدارة الفنون التشكيلية على إقامة مثل هذه المعارض الثرية التي تنقل الخبرات بين الأجيال المختلفة وتضيف للحركة التشكيلية والثقافية في الكويت.

والملاحظ من الصور أن المشاركين قدموا أعمالهم بأسلوب اتسم بالحرفية، والقدرة على التقاط المناظر المدهشة. وقد جسدت صور المعرض تنوعا كبيرا في وجهة نظر المصورين لنظرتهم تجاه ما يحدث في العالم، وتوجه كثير منهم صوب فضاء الطبيعة الرحب، فصورها براً وبحراً وجواً، لقطات كثيرة لمفردات من الطبيعة مفعمة بالجمال: الزهور والطيور والبحار والضواري.

بينما التقط مصورون آخرون مشاهد من الكويت، تنوعت بين تصوير التراث والواقع الحالي، لقطات لمهن وصناعات قديمة اندثرت ولم يعد منها سوى عبق الموروث، مثل صناعة البوم وفلق المحار، ولقطات أخرى جسدت معالم الكويت الحديثة كالأبراج، وناطحات السحاب والجسور.

وتوجه فريق ثالث من المصورين في اتجاه الإنسان، حيث نجد لقطات ممزوجة بحس إنساني عالمي لوجوه من الحياة في أماكن متفرقة من العالم، بعضها يجسد رحلة البشر اليومية في كسب الرزق، مثل صورة صناعة البخور، وأخرى تجسد وجوه البشر متأرجحة بين قلق الحاضر وترقّب المستقبل.