الحوثيون يعتدون على ناقلة نفط سعودية قرب باب المندب

• «التحالف»: أضرار بسيطة • الرياض تدعو إلى لجم إيران
• غريفيث في صنعاء مجدداً

نشر في 26-07-2018
آخر تحديث 26-07-2018 | 00:04
No Image Caption
اعتدت الميليشيات الحوثية على ناقلة نفط سعودية في مياه البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب، مما أدى إلى إلحاق أضرار بسيطة بها، في وقت حث مندوب الرياض الدائم لدى مجلس الأمن المجتمع الدولي على لجم سياسات إيران المتهمة بدعم المتمردين في اليمن.
في وقت تكثف إيران تهديدات بعرقلة إمدادات الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز الذي تطل عليه، ردا على مساعي الولايات المتحدة لفرض حظر شامل على صادراتها من النفط، استهدفت ميليشيات "أنصار الله" المتمردة في اليمن ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب، مما أدى إلى إلحاق "أضرار بسيطة" بالسفينة.

وكتبت قناة "الإخبارية" الحكومية السعودية على "تويتر" نقلا عن التحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين: "هجوم إرهابي حوثي إيراني على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر"، مضيفة "تعرض ناقلة النفط لأضرار بسيطة، والميليشيات كادت تتسبب في كارثة بيئية".

وأكد التحالف أن "الواقعة تؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية بالبحر الأحمر".

في المقابل، أوردت وكالة سبأ التابعة للحوثيين أن "القوة البحرية استهدفت بارجة الدمام السعودية قبالة السواحل الغربية" لليمن.

ونجح الحوثيون في استهداف سفينتين تابعتين للتحالف باستخدام القوارب المفخخة، خلال الفترة الماضية، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة، والدول الكبرى تطورا خطيرا يهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، والبحر الأحمر.

وكانت القوات المشتركة والتحالف العربي قد أعلنا إحباط هجوم بحري شنه الحوثيون في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي على ميناء المخا، غرب مدينة تعز.

في غضون ذلك، اعتبر مندوب السعودية لدى مجلس الأمن الدولي عبدالله المعلمي، أن الوقت حان ليقول المجلس "كفى لإيران".

وخاطب الدبلوماسي السعودي مجلس الأمن قائلا: "قولوا لإيران كفى".

غريفيث بصنعاء

إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، إلى العاصمة صنعاء، في مستهل جولة جديدة من المباحثات مع مسؤولي "أنصار الله" حول استئناف المفاوضات لحل الأزمة، ووقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، غربي البلاد.

وقال مصدر مسؤول في مطار صنعاء، مشترطا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن غريفيث وصل إلى صنعاء قادما من الرياض.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي لقاءات مع مسؤولين حوثيين للاستماع إلى ردودهم المتعلقة بمبادرته الأخيرة، التي قدمها للأطراف اليمنية بخصوص الوضع في الحديدة.

وكان غريفيث قد وصل إلى الرياض، الأحد الماضي، والتقى رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر ومسؤولين يمنيين؛ حيث سلمه الأخيران رد الحكومة اليمنية حول رؤيته للوضع في مدينة الحديدة.

وأمس الأول، قال وزير الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، خالد اليماني، إن "مبادرة غريفيث واضحة للغاية، وتتكون من 3 نقاط رئيسة".

وأوضح أن "النقطة الأولى تتمثل في الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل الميليشيات الحوثية". وأضاف: "النقطة الثانية تتعلق بتحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في الحديدة، تحت إشراف البنك المركزي للحكومة الشرعية في عدن".

في حين تعنى النقطة الثالثة بـ "إدخال مراقبين من الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين أداء الموانئ، والتحقق من أنه لا يتم فيها انتهاك المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاصة بإجراءات حظر توريد الأسلحة".

وتابع اليماني: "إذا لم ينسحب الحوثيون من الحديدة والساحل الغربي اليمني، فإن لدى الحكومة والتحالف كل الخيارات المفتوحة وتحت غطاء ومباركة القانون الدولي، لتحرير كامل أراضينا، وصولا إلى صنعاء وصعدة".

ولوحت الإمارات (القوة الثانية بقوات التحالف)، الأحد الماضي، باستئناف معركة الحديدة العسكرية ضد جماعة الحوثي، والمجمدة منذ أكثر من شهر، وفق تغريدة وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش.

جولة مريبة

في هذه الأثناء، كشفت مصادر مطلعة في إب، عن تحركات مريبة ليحيى، شقيق زعيم "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، في المحافظة الجنوبية.

وذكرت المصادر أن يحيى، المعيّن وزيرا للتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، وصل إلى إب للإشراف على بدء تطبيق الحوثيين ما أسموه "ضريبة الخمس"، إضافة إلى تدشين حملة دعاية بالمدارس تستهدف تجنيد أبناء المحافظة للقتال إلى جانب المتمردين.

وتزامنت زيارة يحيى الحوثي إلى إب مع شروع الميليشيات في تحصيل "ضريبة الخمس" من أصحاب محلات الذهب والمجوهرات بمدينة إب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وهو ما أجبر الباعة بـ "سوق الصاغة" على إغلاق متاجرهم لليوم الثاني على التوالي، اعتراضا على الرسوم التي بلغت نحو مليون وثلاثمئة ألف ريال عن كل كيلو غرام من الذهب.

سوء تغذية

من جهة أخرى، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن حوالي 400 ألف طفل في اليمن، يعانون سوء التغذية الشديد. وقالت المنظمة، إن الأطفال بحاجة إلى تغذية علاجية لإنقاذ حياتهم.

أحوال جوية

على صعيد منفصل، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن طائرتها التي اعترضها التحالف العربي في الأجواء اليمنية، اضطرت إلى تغيير مسارها بعد إقلاعها من مطار صنعاء، بسبب الأحوال الجوية.

واشارت إلى أن طائرتين سعوديتين أرسلتا لمرافقة الطائرة إلى مطار جازان، من أجل توضيح تغيير المسار، بعد فشل الاتصال اللاسلكي بها. وأفادت بأنه تم حل المشكلة، وتمكنت الطائرة من العودة إلى جيبوتي في اليوم نفسه.

400 ألف طفل في اليمن يعانون سوء التغذية الشديد يونيسيف
back to top