وافق مجلس النواب المصري، أمس، في جلسته العامة، على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي تعهد بتنفيذ ملاحظات وتحفظات النواب على برنامج حكومته المعنون بـ"مصر تنطلق" .

وأكد رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، أن "المجلس قد منح الثقة للحكومة للانطلاق بمصر من مرحلة تثبيت الدولة إلى مرحلة أكثر إشراقا وهي مرحلة جني الثمار".

Ad

وتضمنت ملاحظات النواب، التي أعلنها وكيل المجلس السيد الشريف "ضرورة التزام الحكومة بوضع برنامج مرحلي وزمني، لتنفيذ ما جاء في برنامجها، وبما يكفل تسهيل عملية رصد ومتابعة وتقويم الأداء، وأن تولي عنايتها الخاصة لقطاعي التعليم والصحة، وضرورة السيطرة على السوق وضبط آليات العمل به، وأن تعمل الحكومة على اعادة تنشيط السياحة".

وتعهد رئيس الحكومة أمام النواب بإعداد وإصدار وتقديم تقرير ربع سنوي عن أدائها ومستويات إنجاز برنامجها، مع نشره على الرأي العام، إضافة إلى إعداد برنامج لتمكين المواطن من متابعة مستوى الإنجاز، والتعرف على آراء المواطنين.

وشملت تعهدات رئيس الوزراء كذلك "القضاء على فيروس سي الكبدي تماما خلال عامين". وأشار مدبولي إلى أن وزارة المالية بدأت منذ 12 يوليو في تحصيل الموارد التي نص عليها القانون في شأن تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، بالإضافة لرفع كفاءة المستشفيات التي تدخل في تطبيق النظام.

ووجه الشكر لأعضاء البرلمان للموافقة على طلب تطبيق الضرائب المتصاعدة، بما يخفف العبء على الموازنة العامة للدولة.

وكانت الحكومة عقب تشكيلها طرحت برنامجها على البرلمان وفق الدستور في الثالث من يوليو الجاري.

في غضون ذلك، أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً بأوضاع قطاع الصحة، خلال الفترة المقبلة، وفي اجتماعه، مساء أمس الاول، الذي ضم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، ووزير المالية محمد معيط، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان، ورئيس هيئة الشؤون المالية بالقوات المسلحة اللواء محمد أمين، ومدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة اللواء بهاء زيدان، وبحضور عدد من الخبراء، وممثلي الجمعيات، والمنظمات الخيرية، أمر السيسي بالقضاء على قوائم الانتظار في الجراحات العاجلة، وبعض الأمراض المزمنة، خلال ستة أشهر، بما في ذلك تجهيز المستشفيات التي ستتولى عملية العلاج، واطلع على آخر مستجدات البرنامج

القومي للقضاء على فيروس "سي"، المتضمن المسح والعلاج.

في سياق منفصل، كشف وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، أن مصر تنتظر ورود ملاحظات دول حوض النيل على مشروع الممر الملاحي (فكتوريا – المتوسط)، الذي يربط بحيرة فكتوريا في وسط إفريقيا بالبحر الأبيض، بعد صدور النسخة الأولى من تقرير المشروع، تمهيداً لإصدار الاستشاري الدولي النسخة النهائية الشهر المقبل.

وأشار عبدالعاطي إلى أن الممر الملاحي يعتبر أحد المشروعات الإقليمية المهمة التي يمكن توظيفها في مراحل لاحقة لتصبح نواة لآليات أخرى أكبر اتساعاً، وأكثر شمولية على مستوى القارة الإفريقية، وفقاً للمفاهيم التي شدد عليها الرؤساء والحكومات خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة.