«أونروا» تفصل 250 فلسطينياً

نشر في 26-07-2018
آخر تحديث 26-07-2018 | 00:02
No Image Caption
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، أمس، إنهاء عقود عمل أكثر من 250 موظفاً فلسطينياً، بعد تجميد الولايات المتحدة مساعداتها المالية للوكالة.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة كريس غينيس في بيان، أن الوكالة تعتزم تسريح 154 موظفاً في الضفة الغربية، و113 في قطاع غزة، كما سيتم تقديم عروض عمل لوظائف بدوام جزئي لأكثر من 500 موظف يعملون في الوكالة بدوام كامل، واصفا القرار الأميركي بأنه "تهديد لوجود" الوكالة.

هذا الإجراء هو الاول للمنظمة منذ إعلان الولايات المتحدة تقليص مساهمتها في ميزانية "اونروا" من 360 مليون دولار إلى 60 مليونا فقط.

وشدد بيان "اونروا" على انها تسعى الى "حماية الخدمات الاساسية التي تشمل الصحة والتعليم والاغاثة"، التي تقدمها لأكثر من 3 ملايين لاجئ فلسطيني.

في مدينة غزة، تظاهر مئات الموظفين قرب مقر "اونروا" الرئيسي، حاول أحدهم إضرام النار في جسده قبل أن يمنعه آخرون، بينما فقد عدد من الموظفين وعيهم وسط البكاء والصراخ.

وقالت الموظفة أنوار حمد: "الرسالة التي سلمونا اياها اليوم ليست رسالة فصل، بل رسالة وفاة. نحن موظفون بعقود دائمة، كيف يتم فصلنا بهذه الطريقة؟ أين سنذهب نحن وعائلاتنا؟".

واعتبرت نائبة رئيس اتحاد الموظفين في "أونروا" في قطاع غزة آمال البطش أن "القرارات جائرة. نحن كاتحاد أبلغنا الادارة بدء نزاع عمل معها، مما يعني أن من حقنا البدء بإضراب شامل ومفتوح بعد 21 يوماً".

وأعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار" في قطاع غزة "عن إضراب شامل في مؤسسات الوكالة بالقطاع الخميس"، معتبرة أن "القرارات سياسية وجرى استخدام الأزمة المالية كغطاء لتمريرها".

وتطالب الولايات المتحدة بـ"مراجعة في العمق لطريقة عمل الاونروا وتمويلها". كما تطالب بمساهمة أكبر من الدول الأخرى. وتعتبر إسرائيل المنظمة منحازة ضدها.

وتأسست "اونروا" في 1949، وهي تقدم مساعدات لاكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسورية يتحدرون من مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب العربية الإسرائيلية الاولى عام 1948 عقب قيام دولة إسرائيل.

back to top