سلمان زيمان: الأغنية الكويتية لاتزال محافظة على تألقها

«شادي الخليج ملك ذائقتي مبكراً وكوَّن وجداني الموسيقي منذ عام 1975»

نشر في 26-07-2018
آخر تحديث 26-07-2018 | 00:00
سلمان زيمان
سلمان زيمان
أكد الفنان الكبير سلمان زيمان استمراريته في الغناء، وأن تجربة الدويتو جميلة، لكنه لا يسعى إليها.
أشاد المطرب والملحن البحريني القدير سلمان زيمان بمستوى الأغنية الكويتية، قائلا إنها كانت ولا تزال في تألق، ومحافظة على تميزها في منطقتنا العربية.

وأضاف زيمان، في تصريح لـ«الجريدة» أن «الكويت بلد عزيز علي كثيراً، لأنني ارتبطت بعلاقات وطيدة، ولا تزال قائمة حتى اليوم، ونشاطي فيها بدأ منذ طرح أول ألبوم لي عام 1979، الذي انتشر في الكويت قبل أي مكان آخر. كما أن المطرب القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) ملك ذائقتي مبكراً، وكوّن وجداني الموسيقي منذ عام 1975، عندما استمعت إلى شريطه الذي يحمل على متنه (عادت لنا الأيام فوق السفينة)، كلمات أحمد مشاري العدواني، و(تقول نسيت) كلمات د. يعقوب الغنيم، و(كفِ الملام) للشاعر فهد العسكر، وجميعها من ألحان أحمد باقر، وكذلك تأثرت بالمطربين عوض الدوخي، مصطفى أحمد، غريد الشاطئ، حسين جاسم».

وعن خوض غمار الدويتو الغنائي بين أنه «تجربة جميلة، لكنني لا أسعى إليها، ولو دعيت للمشاركة لن أرفضها، وهذا ما حصل مع الفنان الكويتي عبدالهادي الحمادي، في أغنية (رق العذول) التي كانت ضمن أعمال ألبومه الغنائي (عدنيات 2013)».

وعن غناء بعض الفنانين لأعماله، أورد قائلاً: «لا أمانع أن يغنوا لي، لكن مأخذي الوحيد على أحد الفنانين الخليجيين عندما أخذ أغنيتي (ذكريات) أو المعروفة باسم (ولي في ربوع الشمال)، وقدمها وكأنها من التراث، متناسياً أو متجاهلاً صناعها، فمن نظم هذه القصيدة هو الشاعر الفلسطيني توفيق زياد، أما اللحن فهو لي، والتوزيع الموسيقي لمحمد باقر، فاختصر الفنان الشاب كل ذلك في مفردة تراث، وهذا ليس مقبولاً، فأنا لا أزال حيا أرزق».

وحول اعتزال الغناء، قال: «لن أتوقف عن الغناء، لأن التوقف بمثابة عقاب بالنسبة إلي، وآخر أغنياتي المنفردة كانت بعنوان (ليه يا دنيا)، التي أطلقتها في الكويت، وهي من كلمات محسن العبسي (شاعر من حضرموت - اليمن)، وألحان الكويتي مشعل البكر، والتوزيع الموسيقي والتنفيــــذ للأغنيــــــة د. محمد الخلف، وشارك في عزف الوتريات فريق خالد نوري، وصولو الكمان أحمد حمزة، والإيقاعات برهان الشطي، والناي د. محمد الخلف، وتصدى للإخراج التلفزيوني عبدالله البكر».

يشار إلى أن كلمات هذه الأغنية تقول: «ليه يا دنيا لماذا تعصفي بمحب في الهوى قد صرعا/ أقبل الليل بذكرى ما مضى وتوالى الهم والحزن معا/ وجحيم الشوق تصلى أضلعي أفقدت طرفاً وهدت مسمعا/ فتك الوجد بجسمي فغدا يأمر الطرف بألا يهجعا/ فاستجاب الطرف حتى لم يدع بقعة إلا سقاها أدمعا/ نزع البين فؤادي عنوة كيف أحيا وفؤادي نزعا/ فاشفعوا لي عند محبوبي فما فقد الإحسان شخص شفعا».

يذكر أن الفنان سلمان زيمان، قدّم أغنية «شربة ماء» من أعمال الفنان الكبير الراحل كرامة مرسال، وهي من كلمات وألحان الراحل محفوظ باحشوان. يقول مطلع الأغنية: «شربة ماء يا حبايب شربة ماء/ كبدي يحترق من كثر الظما شربة ماء/ أنا عطشان رفقا بقلبي جريح تعبان/ استحلفكم حبايب برب السماء/ ما حد يلقّي سقايه وأهل بيته ظما».

ليس مقبولاً أن يتجاهل أحد الفنانين صنّاع «ربوع الشمال»
back to top