انقسم دروز لبنان في تفسير الهجوم الإرهابي، الذي شهدته محافظة السويداء أمس. وسأل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في «تغريدة»: «كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض؟ أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي إلا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة؟»

وأضاف: «ما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع في الجيش لمقاتلة أهلهم أبناء الشعب السوري والغريب هو حماس الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سورية وتجاهله المطلق لقانون التهويد الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي بالأمس القريب، وعلى أية حال لا فرق بين البعث الأسدي وصهيونية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».

Ad

وأدان سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن «بشدة المؤامرة المتكررة التي تتعرض لها محافظة السويداء لزجّها في أتون الاقتتال والحرب المشتعلة»، داعياً «أبناء السويداء إلى رص الصفوف وتعزيز التلاحم في ما بينهم لمواجهة هذه الهجمة الإرهابية أياً كانت الجهة التي تقف خلفها، والتمسك أكثر فأكثر بحريتهم وكرامتهم وأرضهم ووحدة وطنهم وعيشهم المشترك مع جميع أطياف الشعب السوري».

كلام حسن استدعى رداً رئيس حزب «التوحيد العربي» في لبنان الوزير السابق ​وئام وهاب الذي قال في «تغريدة» أمس: «كنت أتمنّى على الشيخ نعيم حسن عدم زجِّ نفسه في لعبة سخيفة من خلال التلميح لما جرى في السويداء. فبينما أهلنا يتعرّضون لهجوم غادر أفشلوه بمساعدة الجيش نرى شيخ العقل يدخل في تحليلات لا قيمة لها».

وكان وهاب دعا في وقت سابق الدروز إلى «التحرّك إلى الجبهة الشرقية». وأشاد بـ «صمود أهل السويداء وبسالتهم في مواجهة الإرهابيين».

وتوجه «إلى جميع الأخوة والأحباء في الجبل وراشيا وحاصبيا الذين جهزوا أنفسهم للذهاب إلى السويداء أحييهم وأقول لهم الوضع جيد وشباب السويداء بدأوا استعادة القرى وإذا كان هناك حاجة لمساعدة سنكون معهم الآن لسنا بحاجة للذهاب أو للفوضى».

بدوره، دعا رئيس «الحزب الديمقراطي» وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان في «تغريدة»، أمس، الدروز إلى «الوقوف إلى جانب الدولة والجيش العربي السوري بقيادة الأخ الرئيس الدكتور بشّار الأسد»، معتبراً أن ما جرى هو «عمل صهيوني إسرائيلي» منتقداً الأصوات الدرزية التي «تهاجم النظام والدولة».