هل تفتح «الصحة» ملف الصيادلة من خريجي كلية العلوم؟

يتقاضون مستحقات صيادلة وشهاداتهم في بلد التخرج تعادل الدبلوم

نشر في 26-07-2018
آخر تحديث 26-07-2018 | 00:05
No Image Caption
بينمــــا أعلـــــن وزير الصحة د. باسل الصباح، تشكيل لجنة لتدقيق ومراجعة الشهادات الجامعية والعليا التي حصل عليها موظفو الوزارة من الأطباء والتمريض والصيادلة والفنيين والإداريين، من الكويتيين والوافدين، طرحت مصادر الوزارة تساؤلات حول ما اذا كانت المراجعات ستشمل ملف الصيادلة الذين يعملون في المرافق الصحية الحكومية والأهلية من الحاصلين على شهادة كلية العلوم، علما بأن هذا الموضوع أثير عام 2002، وجرى طيه من دون حسم الالتباسات التي أثيرت آنذاك.

وقالت مصادر لـ «الجريدة» إن عددا من الصيادلة يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة، لم يستوفوا شروط التعيين في مهنة الصيدلة، والتي يأتي على رأسها أن يكون خريج كلية الصيدلة، لافتة إلى أن هؤلاء خريجي كلية العلوم، ولا يجوز لهم التعيين كصيادلة.

وأوضحت أن بعضهم تم تعيينه في منصبه منذ سنوات وما زال على رأس عمله، ويتقاضى مزايا مالية لكونه صيدليا، مشيرة إلى أن شهادة هؤلاء في بلد التخرج تعادل الدبلوم.

وكان المكتب الثقافي في لندن قد رد بتاريخ 1 أبريل 2016 على رسالة أرسلها وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، الذي كان يشعل حينها منصب وكيل «التعليم العالي»، بأن «حاملي شهادات البكالوريوس الصادرة بتخصص العلوم الصيدلانية، سواء كانت بمرتبة الشرف أم لا، لا يعتبرون مؤهلين للعمل بوظيفة صيدلي مؤهل، وليس بإمكانهم إعطاء الأدوية والنصائح للمرضى».

كتب رسمية

وتشير المصادر الى أن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية وجه كتابا رسميا الى وكيل الوزارة في عام 2002 جاء فيه أنه «لوحظ تعيين صيادلة بوزارة الصحة من الحاصلين على بكالوريوس علوم تخصص عقاقير أو كيمياء صيدلانية، وقد تبين أن هذه الشهادات ليست شهادة بكالوريوس الصيدلة المطلوبة لمزاولة المهنة».

وأضاف: «وحيث إن المادة 1 من القانون رقم 28 لسنة 1996 في شأن تنظيم مهنة الصيدلة وتداول الأدوية، والبند 2 من المادة رقم 3 الفصل الثاني، الخاص بالترخيص بمزاولة مهنة الصيدلة، تنص على اشتراط الحصول على شهادة جامعية أو ما يعادلها في الصيدلة ومعترف بها من الوزارة فيمن يرخص له بمزاولة مهنة الصيدلة، فإن تصنيف خريجي بكالوريوس العلوم مع تخصص في علوم الصيدلة يعتبر مخالفا لهذه المادة، مما يترتب على ذلك حدوث مشاكل إدارية وفنية وقانونية ومالية».

تقييم الشهادات

وطالب الكتاب بإعادة النظر في تقييم شهادات الخريجين، ومراجعة جميع الشهادات لخريجي المملكة المتحدة من الكويتيين وغيرهم، الذين تم تعيينهم بوظيفة صيدلي لمعرفة مدى استيفائهم لمتطلبات شهادة بكالوريوس الصيدلة من عدمه، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي، وإحضار كتاب من الجمعية الصيدلانية البريطانية يوضح أن شهادة التخرج التي حصل عليها مستوفية لمتطلبات خريجي كلية الصيدلة من ناحية المواد العلمية، وأن لهم الحق في مزاولة مهنة الصيدلة وفق اللوائح الموجودة لديهم، وبعد استيفائهم الشروط المطلوبة، على أن تعرض جميع شهادات الصيادلة الكويتيين وغيرهم الذين يرغبون في مزاولة مهنة الصيدلة في القطاعين الحكومي والأهلى على لجنة لتقييمها بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارتي التربية والتعليم العالي».

«الصحة» تدقق في شهادات قياديين حصلوا عليها بدون بعثات

بدأت لجنة تدقيق ومراجعة الشهادات الجامعية والعليا في وزارة الصحة، التي يرأسها وكيل الوزارة د. مصطفى رضا، أعمالها أمس.

وقالت مصادر صحية مطلعة لـ «الجريدة» إن اللجنة ناقشت عددا من الملفات والشهادات التي تخص موظفي الوزارة من الأطباء والتمريض والصيادلة والفنيين والإداريين، من الكويتيين وغيرهم.

وأكدت أن اللجنة بدأت بفحص ملفات قياديين في الوزارة حصلوا على شهاداتهم وهم على رأس عملهم وبغير طريق البعثات الدراسية.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تواصلت على مدى اليومين الماضيين مع وزارة التعليم العالي، للبحث والتحري عن صحة عدد من الشهادات لموظفين في الوزارة ممن تدور حولهم شبهات تزوير.

وكشفت أن وزارة الصحة ستعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة نتائج اللجنة التي تضم في عضويتها عددا من كبار المستشارين، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد من يثبت تلاعبه في أي شهادة علمية.

back to top