"يظل الحديث عن قبر الإسكندر الأكبر باقياً، ما بقي قبره مجهولاً"، هكذا علَّق أحد المؤرخين المصريين عندما سُئل: "أين دُفِنَ الإسكندر الأكبر؟". يأتي ذلك، بعد الضجيج الذي أحاط بعملية العثور على تابوت في الإسكندرية، وحديث البعض، آنذاك، عن لعنة ستصيب مَن يفتحه، وظن آخرون أن التابوت قد يكون للإسكندر الأكبر.

وقال المؤرخ المصري فرنسيس أمين، أمس، إن الإسكندر، الذي احتفى به قدماء المصريين، وجعلوه ابناً للإله آمون، فصار الإله ابن الإله "سيظل الحديث عن قبره باقياً، ما بقي قبره مجهولاً".

Ad

وأشار إلى أن الإسكندر سيبقى شاغلاً لكل كاتب يبحث عن سر غموض كثير من صفحات التاريخ، وموضعاً شائقاً لكثير من القصص الأدبية الساحرة، و"يبقى العثور على قبره حلماً يداعب الكثير من علماء الآثار في مصر والعالم".

ويُقال إنه حين توفي الإسكندر، أراد كل قائد من قادة جيشه أن يكون له شرف دفن جثمانه، في المنطقة التي تخضع لنفوذه، لكن بطليموس الأكبر طلب من الجميع تنفيذ وصية الإسكندر بأن يُدفن في مصر.

وكانت جنازة الإسكندر عظيمة، وصفها المؤرخ بلو تارخوس وصفاً دقيقاً، وتحدث عن العربة الذهبية التي كانت تحمل جثمانه.

وبمرور الزمن تناسى، أو نسي الجميع موقع قبر الإسكندر، ليبقى العثور على ذلك القبر حلماً يراود الكثير من علماء الآثار في مصر والعالم أجمع.

وكانت عملية فتح تابوت الإسكندرية الغرانيتي تصدرت نشرات وسائل الإعلام العالمية، التي تابعت بشغف واهتمام كبيرين عملية فتحه، بعد تردد أنباء عن أن التابوت لمومياء الإسكندر، لكن عثر بداخله على ثلاثة هياكل عظمية.