«تحقيق مولر» يؤجّل قمة ترامب - بوتين إلى 2019

بومبيو يدافع عن أداء الرئيس في هلسنكي ويحذّر روسيا من تدخلها في الانتخابات

نشر في 27-07-2018
آخر تحديث 27-07-2018 | 00:03
بومبيو محاطاً بالمصورين لحظة وصوله إلى جلسة الاستماع أمام الكونغرس أمس الأول  (رويترز)
بومبيو محاطاً بالمصورين لحظة وصوله إلى جلسة الاستماع أمام الكونغرس أمس الأول (رويترز)
رغم التحضيرات التي أُعلنت، استعداداً لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الخريف المقبل، أعلنت واشنطن تأجيل القمة المقررة بين الرئيسين إلى العام المقبل.
أعلن البيت الأبيض أن القمة المقبلة بين دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لن تعقد عام 2018، معتبرا انها يجب ان تحصل بعد انتهاء التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر.

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون: «يعتقد الرئيس أن الاجتماع الثنائي المقبل مع الرئيس بوتين يجب أن يتم بمجرد ان تنتهي الحملة الشعواء ضد روسيا. لذا، قررنا أن تعقد القمة العام المقبل».

يذكر أن مولر الذي يحقق في تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لم يتطرق الى اي جدول زمني لإنهاء تحقيقاته.

وكان البيت الأبيض أعلن، الأسبوع الماضي، أن العمل جار لدعوة بوتين إلى قمة مع ترامب في واشنطن، الخريف المقبل.

الى ذلك، أفاد مصدر مطلع «رويترز» بأن الرئيس الأميركي سيعقد اجتماعا رفيع المستوى في شأن أمن الانتخابات، خلال أيام، مع كبار مسؤولي الأمن في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.

بومبيو

وفي سياق متّصل، دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشدة عن أداء الرئيس ترامب في السياسة الخارجية، وذلك بعد أن استنكر أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي سلوكه، لا سيما خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين.

وواجه بومبيو، أمس الأول، استجوابا قاسيا من الديمقراطيين والجمهوريين، خلال شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بشأن عدم إقدام ترامب على تحميل بوتين مسؤولية تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، أثناء اجتماعهما في هلسنكي الأسبوع الماضي. وقال رئيس اللجنة الجمهوري بوب كروكر، مخاطبا بومبيو: «لدي ثقة هائلة بك. أعتقد أنك محب للوطن، لكن أفعال الرئيس هي التي تثير ريبة هائلة في أمتنا».

وأضاف كروكر، الذي كثيرا ما ينتقد ترامب: «هل هناك استراتيجية ما خلف إثارة الشك في عقول أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الجانبين، وإثارة الشك لدى الشعب الأميركي بشأن دوافعه؟». وعبر ديمقراطيون، مثل السناتور كريس كونز، عن القلق من احتمال انزعاج حلفاء قدامى من تودد ترامب لبوتين.

وقال كونز، مخاطبا بومبيو: «رغم وضوح تصريحاتك، أثارت تصريحات رئيسنا حيرة حلفائنا، وشجعت خصومنا، ولم تكن على نفس الدرجة من الوضوح. وأخشى أن يحمل توجيه دعوة للرئيس بوتين للقدوم إلى البيت الأبيض، من دون إبراز تهديداته لانتخاباتنا وتهديداته لحلفائنا، في طياته خطراً على مسألة الوضوح».

وأعلن بومبيو أنه اطلع بشكل شامل على تفاصيل اجتماع ترامب مع بوتين.

وفي محاولة أمام مجلس الشيوخ، للتخفيف من الجدل القائم منذ قمة هلسنكي، أعلن وزير الخارجية أنه وجّه «شخصيا» تحذيرا إلى الروس من مغبة «التدخل» في الانتخابات الأميركية، من دون أن يستبعد فرض عقوبات جديدة على موسكو. وأضاف: «قلت شخصيا وبوضوح للروس إنه ستكون هناك تداعيات خطيرة للتدخل في عملياتنا الديمقراطية، كما أوضحنا أنّ الكرة في الملعب الروسي»، معتبرا أن ترامب «واع جيّدا للتحديات التي تطرحها روسيا للولايات المتحدة ولحلفائنا وشركائنا».

وشدد على أن «الإدارة ستواصل فرض عقوبات قوية على روسيا، ردا على أنشطتها الخبيثة». وفيما يتعلق بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، كرّر بومبيو موقف الولايات المتحدة، وقال «إن الولايات المتحدة لا ولن تعترف بالضم المزعوم للقرم من جانب الكرملين». وتابع: «لن يكون هناك أيّ وقف للعقوبات المتعلقة بالقرم، حتى تُعيد روسيا شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا». وسارعت «الخارجية» الروسية برفض تصريحات بومبيو، وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: «نعرف قيمة مثل هذه الإعلانات المصيرية».

وبعد ستة أسابيع من القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سنغافورة، أقرّ وزير الخارجية الأميركي، خلال جلسة الاستماع، بأن كوريا الشمالية تُواصل إنتاج مواد انشطارية، مضيفاً: «هناك تقدّم يحدث، والرئيس ترامب متفائل حيال فرص نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية». لكنه حذّر في الوقت نفسه من أن الولايات المتحدة لن تسمح بتدهور الوضع، قائلا: «نحن منخرطون في دبلوماسية صبورة، لكن هذا لن يستمر إلى ما لا نهاية».

وزير الخارجية الاميركي يكرر رفضه الاعتراف بضم القرم ويتهم كوريا الشمالية بمواصلة إنتاج مواد انشطارية
back to top