لبنان: عون يبحث «عودة السوريين» مع مبعوث بوتين
• أجواء «الحلحلة» الحكومية تصمد
• واشنطن لباسيل: كفّوا عن خرق «النأي بالنفس»
ترأس الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، اجتماعا لبنانياً - روسياً، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل حكومة جديدة، سعد الحريري، للبحث في المقترحات الروسية لتأمين عودة النازحين السوريين إلى أراضيهم. وقالت مصادر متابعة، إن «الوفد الروسي عرض تفاصيل الخطة التي أعدتها وزارة الدفاع الروسية بالاشتراك مع وزارة الخارجية الروسية لتنظيم إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم».وترأس الوفد الروسي الدبلوماسي الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، كما شارك في الاجتماع قائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وكان الحريري اجتمع مع الوفد الروسي بعد ظهر أمس في بيت الوسط حيث جرى البحث بتفاصيل ما يحمله من مقترحات حول الخطة المرتقبة لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم.
صمود
إلى ذلك، صمدت أجواء التفاؤل على خط تشكيل حكومة جديدة. وذهب بعض المتفائلين إلى حد الحديث عن ولادة حكومية قد تحصل قبل عيد الجيش في الأول من أغسطس المقبل. وقالت مصادر متابعة، إن الحريري سيناقش الحلول التي طرحها على الرئيس عون في بعبدا، أمس الأول، مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ويعود في ضوء الأجوبة التي سيسمعها، الى القصر الرئاسي، قبل نهاية الأسبوع. فإما يخرج الدخان الأبيض منها وإلا تكون المقترحات في حاجة إلى مزيد من الدرس. وأكدت المصادر ما نشرته «الجريدة» أمس الأول، بأن «عقبة تمثيل حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة في طريقها إلى الحلحلة» وعزز ذلك إعلان عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان أمس، أن «هناك تقدّماً في موضوع الحكومة والأمور ذاهبة الى الحلحلة، وبقدر ما نتكلّم أقل عن الأمور بقدر ما تسير أسرع». وختمت أن «مطالبة القوات بـ 5 وزراء قد يكون السقف الأعلى الذي اعتمدته للتفاوض على أساسه، إلا أن إعطاءها حصّة من 4 ومن ضمنها حقائب وازنة وليس بالضرورة سيادية، يُرجّح أن يحظى برضاها».باسيل
إلى ذلك، يواصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لقاءاته في الولايات المتحدة حيث التقى نائب وزير الخارجية الأميركي جون سليفان. ولفت بيان عن الناطقة باسم الخارجية الأميركية، إلى أن «البحث تناول جهود تشكيل الحكومة والقلق الكبير من جانب الولايات المتحدة الأميركية حيال دور حزب الله في لبنان والمنطقة وتهديده للاستقرار الإقليمي»، مضيفاً: «أكد سليفان ضرورة تقيد كل الأطراف اللبنانيين بالتزامات لبنان الدولية والكف عن خرق سياسة النأي بالنفس».