نجوم اختاروا طرح أغاني ألبوماتهم على فترات متباعدة

• أبرزهم ليلى غفران ومحمود العسيلي وأحمد مكي

نشر في 28-07-2018
آخر تحديث 28-07-2018 | 00:01
منذ سنوات يعاني سوق الموسيقى في مصر حالة كساد أدّت إلى توقف شركات إنتاج عدة، وخروج عدد من المطربين من الساحة، في حين اتجه بعضهم إلى طرق بديلة من أجل الحضور وعدم الدخول في مغبة النسيان.
أعلن المطرب محمود العسيلي أخيراً أنه لن يقدِّم ألبومات غنائية جديدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن سوق الموسيقى في طريقه إلى الانتهاء، خصوصاً في ظل وجود القرصنة الإلكترونية التي تدمِّر الأعمال. كذلك أوضح أنه ذهب إلى طريقة أخرى للحضور بين جمهوره، وهي طرح عدد من الفيديو كليبات وصلت إلى تسع أغان خلال العامين الماضيين، أبرزها «حلم جديد» التي طرحها منذ أيام قليلة و«خاينة» مع محمود الليثي و«هي» و«فوقي»، وغيرها.

ولما كانت حفلات الصيف والمواسم المختلفة أصبحت من مصادر الدخل الرئيسة للنجوم وشركات الإنتاج، فكان على المطربين عدم الابتعاد عن الجمهور، من ثم لجأ العسيلي إلى هذه الطريقة وطلب إلى المتابعين أن يعتبروا هذه الأغاني ألبوماً كاملاً، ولكن على فترات متباعدة.

الطريق نفسه اختار المطرب أحمد مكي السير فيه. بدأ باختيار الأغاني وتسجيل بعضها، وطرح إحدى أنجح الأعمال خلال العام الماضي «وقفة ناصية زمان» التي حققت مشاهدات عالية لما تحمله من خصوصية لدى جيل الشباب.

وقرَّر مكي أخيراً أن يطرح ألبومه العنائي الجديد بدءاً من الأسابيع القليلة المقبلة على طريقة العسيلي، ذلك عبر إطلاق أغانٍ منفردة على فترات متباعدة ليكون المشروع كاملاً في السوق خلال عام من الآن.

ومن المقرر أن يكون ألبوم مكي متنوعاً في ألوانه بين الراب وغيره، ويناقش فيه مشكلات جيل الشباب والقيم التي تغيرت خلال الفترة الماضية، واختار النجم المصري عدداً من الأعمال لتصويرها على طريقة الفيديو كليب.

ودخل محمد رمضان على الخط أيضاً من خلال طرحه أغنية «نمبر وان» ويسعى إلى تقديم عدد من الأغاني خلال الفترة المقبلة يجمعهما في «ميني ألبوم» قريباً.

كذلك اكتفى حسين الجسمي بأغانيه المنفردة على مدار الأشهر الماضية ويستعد لإطلاق ألبومه الكامل، ذلك بعد نجاح أغنيته الأخيرة «أبوك وأمك» في الدول العربية.

غفران وجسار

وتعكف ليلى غفران على اختيار أغاني ألبومها الجديد النهائية لطرحها بدءاً من الشهر المقبل على طريقة الأغاني المنفردة أيضاً، ذلك عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب». وترى الفنانة المصرية أن هذه الطريقة تناسب جيلها من المطربين وتلائم الأعمال التي تقدمها، موضحة أن طرح أغنية كل شهرين مثلاً يتيح لها الفرصة الزمنية للانتشار، وعدم التركيز على أغنية واحدة من الألبوم.

وكان وائل جسار من أوائل المطربين الذين قرروا السير على هذه الطريقة، واعتبر أنها ناجحة لأسباب عدة من بينها الحضور على فترات فلا يخرج الألبوم من السوق سريعاً، فضلاً عن التجديد المستمر وعدم تحميل المنتج أعباء مالية دفعة واحدة، بل ستُنفق الميزانية على فترات فلا يشعر بها، ولا ننسى حالة الرواج الفني التي يحظى بها في الحفلات جراء هذه الطريقة.

شركات الإنتاج

كان عدد من المطربين طرح خلال الفترة الماضية فكرة إطلاق أغاني الألبوم على فترات متباعدة، إلا أن شركات الإنتاج حالت دون ذلك، إذ اعتبرت أن ذلك يسبب لها خسائر مالية كبيرة، خصوصاً في ظل وجود تعاقدات مع شركات المحمول على حقوق الخدمات الصوتية التي تشتري ألبوم بعض النجوم كاملاً، ومنهم تامر عاشور ومحمد عدوية وغيرهما.

يحضر في هذا المجال المطرب بهاء سلطان، إذ تفاوض مع نصر محروس لإطلاق ألبومه المعلب منذ فترة على طريقة الأغاني المتباعدة، إلا أنه لم يتوصّل إلى حلول مع منتجه بعد، وهو يريد طرح بعض الأغاني كي لا يغيب عن الساحة ويحضر في الحفلات من خلال أعمال جديدة فلا يمل الجمهور بسبب تقديمه الأعمال القديمة وتكرارها أكثر من مرة.

ألبومات الكبار

يستعد السوق المصري لاستقبال ألبومات «الهضبة» عمرو دياب، وتامر حسني، وشيرين عبد الوهاب، ومحمد حماقي، وأنغام، وهم لهم معايير خاصة في الإنتاج والتوزيع وينتظر الجمهور جديدهم بفارغ الصبر.

وائل جسار أحد أوائل المطربين الذين طرحوا أغاني ألبوماتهم على فترات متباعدة
back to top