عبدالهادي الحمادي غنّى لعمالقة الطرب في «صيفي ثقافي»

قدم 11 أغنية لعبده وأبوبكر وزيمان والخراز والحريبي ورباب

نشر في 28-07-2018
آخر تحديث 28-07-2018 | 00:02
أطرب الفنان عبدالهادي الحمادي أسماع الجمهور في ليلة غنائية احتوت على مجموعة من روائع المطربين الكويتيين والخليجيين الكبار.
أحيا المطرب الكويتي عبدالهادي الحمادي ليلة غنائية ضمن فعاليات "صيفي ثقافي" في دورته الـ13، أمس الأول، على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، بحضور عدد كبير من الجمهور العاشق للطرب وأغنيات زمن الطرب الأصيل.

وقدمت الحفل المذيعة الجازي الجاسر، التي أكدت أن الفنان عبدالهادي الحمادي من المتخصصين والمهتمين بتقديم الأعمال التراثية الغنائية الكويتية والخليجية، لافتة إلى أن هذه الأمسية تأتي في إطار فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي"، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الحريص على تقديم ألوان مختلفة من الفنون.

صعد الفنان عبالهادي الحمادي المسرح في الثامنة والنصف مساء، ليقدم وصلته الغنائية التي تتكون من 11 أغنية، ترافقه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو منير الحريري، الذي أشرف بدوره على عازفي الكمان، والفنان سعود الرديني، المشرف على الإيقاعات، وشارك د. بسام البلوشي على آلة القانون، وكانت البداية مع سامرية جميلة للمطربة الكبيرة سناء الخراز بعنوان "يا بحور ديرتنا"، التي قدمتها في حفل العيد الوطني الـ20 لوزارة التربية عام 1981، وهي من كلمات د. عبدالله العتيبي، وألحان أحمد باقر، يقول مطلعها: "يا بحور ديرتنا ارفقي/ بأهل المعاني الجميلة/ يا شموس ديرتنا احرقي/ كل الغصون الهزيلة/ يا دروب ديرتنا اسحقي/ كل الخطاوي الدخيلة/ جان إنت قصدج تسبقي/ مثل الشعوب الأصيلة".

ثم اتبعها بصوت قديم بعنوان "وا بروحي" للمطرب الراحل سعود الراشد، وهي من ألحانه، وكلمات أحمد شرف الدين، وراح الحمادي ينهل من روائع المطرب الراحل صالح الحريبي واحدة من أهم أعماله "هب الهوى وناداني" للشاعر الكبير الراحل منصور الخرقاوي، وألحان عبدالحميد السيد، التي يقول مطلعها: "هب الهوى وناداني اسمع حلو الألحان/ ما أحلى نشيد السامر ترنع فيه الطيران/ الليل سر الخاطر غنى بقول الشاعر/ والبدر بنوره سافر ينادم السهران".

لينتقل بعدها الحمادي إلى أغنية رائعة للراحل أبوبكر سالم، بعنوان "يوم الخميس"، من كلمات وألحان الراحل حسين المحضار، وبعدها "كل ما نسنس"، لفنان العرب محمد عبده، كلمات الأمير الشاعر خالد الفيصل، وألحان عبدالمجيد عبدالله، من كلماتها: "كل ما نسنس من الغرب هبوب/ حمّل النسمة سلام/ وإن لمحت سهيل في عرض الجنوب/ عانق رموز الغرام".

وقدّم الحمادي مفاجأة لم يتوقعها أحد، هي من أعمال الفنان المعتزل فهد الماص، "ليش الصدود" كلمات ناصر بشارة وألحان سليمان الملا، ليعود بعدها إلى أحد أعمال محمد عبده الجميلة "اختلفنا"، كلمات أسير الشوق وألحان عبده نفسه، نقتطف منها: "كيف نخفي حبنا والشوق فاضح/ وفي ملامحنا ومن اللهفة ملامح عاشقين/ ونبضنا طفل حنون لو تزاعلنا يسامح".

ثم عاد ليعانق أسماع الحضور برائعة أخرى من أغنيات أبوبكر سالم، "ما علينا يا حبيبي"، من كلمات وألحان أبوبكر، ليتبعها بأغنية جميلة "ذكريات" أو المعروفة باسم "ربوع الشمال" للفنان البحريني سلمان زيمان.

وختم الحمادي وصلته الطربية التي امتدت حتى العاشرة مساءً بأغنيته الخاصة "بوعبدالله" من كلمات الشاعر العبسي، وألحان الحمادي، ثم وجه كلمة عقبها قائلاً: "أقدم كل مفردات الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته لي لإحياء هذا الأمسية الغنائية، ولكل أعضاء الفرقة الموسيقية، وكذلك الكورال المكون من الفرقة النسائية الكويتية بإشراف ماجدة الدوخي، وأخيراً أخي وصديقي خالد الخميس".

والوصلة انتهت، بيد أن الجمهور أبى أن يترك المسرح، دون أن يحيي الحمادي على ليلته الغنائية الجميلة، وكان من بينهم المايسترو د. محمد باقر والفنان والمخرج ناصر كرماني.

سلمان زيمان يتفاعل مع «ذكريات»

أبدى المطرب البحريني القدير سلمان زيمان سعادته البالغة وتفاعله لاختيار الفنان عبدالهادي الحمادي أغنية من أشهر أعماله، وهي "ذكريات"، ونشر فيديو للحمادي وهو يغنيها في "صيفي ثقافي" عبر "التواصل الاجتماعي"، وقال: "30 عاماً عمر أغنية (ذكريات) أو المشهورة بعنوان (ربوع الشمال) للشاعر الفلسطيني توفيق زياد، وهي من ألحاني، والتوزيع الموسيقي للفنان محمد باقر، قدمتها عام 1988".

يشار إلى "ذكريات" اختارها زيمان عام 1986 من ديوان الشاعر توفيق زياد، التي تحدث فيها عن مدينته الناصرة.

منير الحريري قاد الفرقة الموسيقية والجازي الجاسر قدمت الحفل
back to top