تنفيذا لآخر تعهدات الزعيم كيم جونغ أون الواردة في إعلان سنغافورة مع الرئيس دونالد ترامب في 12 يونيو، أطلقت كوريا الشمالية، أمس، عملية معقدة لإعادة رفات جنود أميركيين سقطوا خلال الحرب الكورية قبل أكثر من 65 عاماً.

ونقلت طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية 55 صندوق رفات إلى قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية، وفق قائد قوات الأمم المتحدة والقوات الأميركية في المنطقة الجنرال فينسينت بروكس، الذي أوضح أنها "كانت مهمة ناجحة ناتجة عن تنسيق متقدم". وأضاف: "نتحضر حاليا لتكريم موتانا، قبل أن يستكملوا رحلة عودتهم إلى وطنهم".

Ad

وتصادف عملية نقل الرفات، أمس، في الذكرى السنوية الـ65 للهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، رغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاقية سلام رسمية.

وكتب ترامب، في تغريدة: "أشكر الزعيم كيم لوفائه بوعده" بتسليم رفات الجنود، معلنا أن نائبه مايك بنس سيلتقي عائلاتهم لدى وصول نعوشهم إلى الولايات المتحدة.

وأكد البيت الأبيض، أن الزعيم الكوري الشمالي "يفي اليوم بجزء من التعهد الذي قطعه". وأضاف: "نشعر بالتشجيع إزاء خطوات كوريا الشمالية، وهذا الفصل المؤاتي للتغيير الإيجابي".

من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، أن الزعيم كيم زار قبر ماو انينيغ، ابن الزعيم الصيني الراحل ماو تسي دونغ، في الذكرى الـ 65 لانتهاء الحرب الكورية، مشيرة إلى وضع أكاليل من الزهور على الضريح بحضوره وعدد من كبار الشخصيات العسكرية.

واقتبست الوكالة عن الزعيم قوله: "إن حزب وشعب الصين خلال حرب التحرير الوطنية الكورية، تحملوا الكثير من الحرمان، في بدايات بناء الدولة، وأرسلوا دون تردد أبناءهم المحترمين وبناتهم إلى الجبهة الكورية، وساعدوا بالدم شعبنا في قضيتنا العادلة، وأسهموا بقسط خالد في تحقيق النصر بالحرب".

وكان نجل مؤسس الصين قتل خلال غارة جوية نفذها سلاح الجو الأميركي على كوريا الشمالية، وهو يرقد حالياً في مقبرة "المتطوعين الشعبيين" في إقليم بيونغان – نامدو.