إسرائيل تُوسّع الاستيطان وتُغلق الأقصى وطائراتها تستهدف «مسيرات العودة»

توتر بعد مقتل جندي طعناً بالضفة... وغزة تنتظر المواجهة الكبرى

نشر في 28-07-2018
آخر تحديث 28-07-2018 | 00:09
إسرائيل تطلق قنابل الغاز على الفلسطينيين شرق غزة أمس (أ ف ب)
إسرائيل تطلق قنابل الغاز على الفلسطينيين شرق غزة أمس (أ ف ب)
وسط توتر كبير، وترقب لإطلاقها عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، أقدمت إسرائيل على إغلاق أبواب المسجد الأقصى، طوال يوم أمس، تزامناً مع إعلان وزير دفاعها، أفيغدور ليبرمان، بناء 400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت مقتل جندي وجرح مستوطنين آخرين، في هجوم لفلسطيني بسكين، قبل مقتله.

وبعد مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية، هاجمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، بقنابل الغاز والصوت، وطردت المصلين وقامت بإغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الأبواب الرئيسية للحرم الشريف، ومسجد قبة الصخرة، قبل أن تعود وتفتحها مجدداً مع نهاية اليوم.

وقبل فتح البوابات، أعلنت إدارة المسجد الأقصى بدء اعتصام سلمي، والصلوات، على غرار اعتصام العام الماضي.

وغداة هجوم بسكين قتَل فيه فلسطيني جندياً إسرائيلياً، يدعى يوتام عوفا، وجرَح يهوديين في مستوطنة آدم، قام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش في قريته كوبر، الواقعة شمال مدينة رام الله، ومنَع عمالَها من الخروج والعمل.

وفي تغريدة على «تويتر»، أعلن ليبرمان بناء 400 وحدة استيطانية في مستوطنة آدم، المقامة فوق أراضي بلدة جبع، شمال القدس المحتلة، معتبراً أن «تعزيز الاستيطان هو أفضل رد» على هذه الهجمات.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن «المهاجم الفلسطيني، الذي تسلل إلى آدم، ويبلغ من العمر 17 عاماً، ويتحدر من قرية كوبر؛ قُتل بالرصاص على يد مدني كان يسير في الشارع، وشاهد الهجوم».

وقال الجيش إن «نحو 150 فلسطينياً شاركوا بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة، على نطاق واسع، وإشعال الإطارات المطاطية، أثناء عملية التفتيش، فقمنا بالرد باستخدام وسائل تشتيت الشغب».

ورحبت حركة «حماس» بعملية الطعن، التي جاءت وسط هدوء نسبي في الضفة الغربية، على الرغم من اندلاع مواجهات متكررة في قطاع غزة المحاصر بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، والتي قتل فيها 154 فلسطينياً، على الأقل، منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس.

وفي غزة، شهدت الجمعة رقم 18 من «مسيرات العودة»، التي تجددت للشهر الرابع تحت اسم «أطفالنا الشهداء»، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، شرق مدينة خان يونس.

وانطلقت الاحتجاجات في خيام العودة، المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل، للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 11 عاماً.

واستهدفت طائرة إسرائيلية دون طيار شباناً فلسطينيين، لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة إلى الجانب الآخر من الحدود مع القطاع.

ومع تحذيرات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان من اقتراب إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأول، حالة «الاستنفار القصوى» في صفوفها، تحسباً للمواجهة المرتقبة.

back to top