جددت «روتانا» تعاقدها مع أنغام لإطلاق ألبومها المصري المقبل، بالإضافة إلى الأغاني المنفردة التي ستطرحها، كذلك ضمّت الشركة مطربة الأوبرا مي فاروق وستشركها في مجموعة من الحفلات خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيزي عادل التي عادت للتعاون معها بعد توقف سنوات على خلفية خلافات شابت تعاقدهما الأول.وانضم رامي صبري إلى نجوم «روتانا» بعد مغادرته شركة «مزيكا» للمنتج محسن جابر، خصوصاً بعد الأجر الكبير الذي حصل عليه من الأولى، إلى جانب مساحة الحرية الكبيرة في التعاقد على الحفلات وبعض التفاصيل الفنية التي تسببت في خلافات بينه وبين جابر، فيما تتفاوض الشركة للتعاقد مع شيرين عبد الوهاب لإطلاق ألبومها المقبل من خلالها.
ومن الفنانين العرب الذين يحظون بجماهيرية كبيرة في مصر وجددت الشركة تعاقدها معهم المغربيتان سميرة سعيد وجنات، وتصدر كل منهما الأغاني المنفردة والألبومات المقبلة عبرها، بالإضافة إلى اللبنانية نوال الزغبي التي أعلنت عودتها إلى «روتانا» قبل أسابيع.
تصحيح الأخطاء
اعتبر الناقد الموسيقي علاء نبيل أن خطوات «روتانا» في توسيع نشاطها مرتبطة بتصحيح أخطاء الماضي، خصوصاً أن الشركة كانت الأولى في الوطن العربي بالنسبة إلى نجوم الغناء، ذلك بسبب الإمكانات الكبيرة التي تملكها، مشيراً إلى أنها في مرحلة إعادة البناء تستفيد من اعتبارات عدة في السوق، من بينها تراجع شركات الإنتاج المصرية عن طرح مزيد من الألبومات.وأضاف نبيل أن «روتانا» تحقِّق أرباحاً أكثر من خلال تنظيم الحفلات والفاعليات الغنائية في الوطن العربي، على العكس من شركات الإنتاج المصرية التي تكتفي عادة بالإنتاج، ما أدى إلى أزمة كبيرة في السوق نتيجة المتغيرات الكثيرة فيه، فالمبيعات من الألبومات لم تعد المصدر الرئيس للعائد المادي الذي يفترض أن تحققه الشركة من تعاون الفنان معها.كذلك لفت إلى أن شركات الإنتاج في مصر أوشكت على الزوال، خصوصاً أن السوق المصري موسيقياً أصبح موزعاً بين شركات محدودة تقدم ألبوماً أو اثنين سنوياً، بالإضافة إلى شركات توزيع مثل «مزيكا» و«فري ميوزك» تنتج الألبومات أيضاً من دون أن تتدخل في تنظيم الحفلات، وهو ما يجعل نجومها يبحثون عن متعهدين للاتفاق معهم بدلاً من أن تكون الشركة مسؤولة عنهم بشكل كامل.اتفق معه في الرأي، الناقد الموسيقي أحمد سنان في ما يتعلق بغياب طريقة التعاون بشكل احترافي بين الفنان وشركته الإنتاجية، مشيراً إلى أن «نجوم ريكوردز» مثلاً حاولت صناعة هذه التجربة مع عدد من الفنانين، من بينهم محمد حماقي وحسام حبيب وشيرين عبد الوهاب في فترة من الفترات.وأكد سنان أن الأزمة الراهنة مرتبطة بعدم وجود آلية لصناعة النجم والبقاء إلى جواره والعمل معه طوال الوقت، ذلك بسبب الخلافات التي تحدث بين الطرفين، ما يجعل بعض الفنانين يتأثر صعوداً وهبوطاً بشركات الإنتاج، مشيراً إلى أن الوطن العربي لم يعرف تجارب فريق العمل إلى جوار الفنان إلا في نماذج محدودة منها مثلاً الفنانة اللبنانية نانسي عجرم التي يعتبر مدير أعمالها جيجي لامارا جزءاً رئيساً من نجاحها.إنتاج خاص
قرّر تامر حسني إنتاج ألبومه الجديد «عيش بشوقك» من خلال شركته الخاصة لحرصه على تنفيذه بمواصفات وجد من الصعوبة تنفيذها مع شركة «روتانا» خلال الفترة الحالية، فيما حافظ على العلاقة الجيدة التي تجمعه بمسؤوليها في القاهرة ورئيسها سالم الهندي الذي اتفق معه على مجموعة من الحفلات بعد إصدار الألبوم من بينها حفلة كبيرة في السعودية.تامر أكد أن رغبته في تحقيق أحلامه هي السبب الحقيقي وراء إنتاجه الألبوم على نفقته الخاصة وتصوير أغانيه كافة، خصوصاً أن صدوره يتزامن مع انتهاء تعاقد النجم المصري مع «روتانا»، من ثم فضّل خوض التجربة بنفسه.