«مهرجانات بعلبك الدولية» تكرِّم روسيني في ذكرى مرور 150 سنة على وفاته

نشر في 29-07-2018
آخر تحديث 29-07-2018 | 00:02
بمناسبة مرور 150 سنة على غياب المؤلف الموسيقي الإيطالي المولد والفرنسي الهوى جواكينو روسيني حامل لقب «موزارت الإيطالي»، أفردت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية أمسية موسيقية تكريماً له، قُدمت خلالها مقطوعته الشهيرة «ستابات ماتر» وهي تعني الأم الواقفة التي تشهد على آلام وحيدها، في إشارة إلى السيدة العذراء.
عزف 50 موسيقياً من أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانية في بوخارست 10 مقطوعات من مؤلفات جواكينو روسيني، بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق الذي تماهى مع الألحان بحركات جسده ورشاقة يديه وأنامله، وبمشاركة أربعة مغني أوبرا تقدمتهم السوبرانو جويس خوري، وإلى جانبها دانييلا بارسيلونا، وشاركهما مغنيا الأوبرا باولو فانالي وكريزستوف باتشيك. وقد اعتلى مدرجات بعلبك في خلفية المشهدية كورس الجامعة الأنطونية وجامعة سيدة اللويزة في لبنان الذي تألف من 61 منشداً ومنشدة أثبتوا جدارة في الأداء تلامس العالمية.

أما الجزء الأخير من الأمسية الموسيقية الأوبرالية الدينية في ذكرى مرور 150 عاماً على رحيل جواكينو روسيني، والتي هي ثمرة تعاون بين لجنة مهرجانات بعلبك والمعهد الثقافي الإيطالي وسفارة إيطاليا في لبنان، فقد خصص لموسيقى قداس الموتى بعنوانLibera Me لفردي في مقطوعة حالمة، كان قد ألفها إجلالاً لروسيني الذي رافق طيفه الحفلة متصدراً أعالي جدران باخوس. 

موسيقى

كانت سفارة إيطاليا في لبنان أعلنت في بيان، أن مقطوعة «ستابات ماتر» للمؤلف الايطالي جواكينو روسيني، إحدى أروع معزوفات الموسيقى المقدسة، يحتضنها معبد باخوس في ربوع مدينة بعلبك، إحدى أهم المناطق الأثرية والأفضل حفظاً في الشرق الأوسط».

وأشار البيان الى أن الحفلة المنظمة برعاية السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي في لبنان بمناسبة الاحتفال بـ «عام روسيني»، تشهد على عودة الموسيقى الإيطالية بعظمتها إلى بعلبك، كتحية إجلال من لبنان إلى المؤلف الشهير في الذكرى 150 على وفاته.

يذكر أن روسيني كتب 39 أوبرا ومقطوعة بالإضافة إلى مقطوعات من الموسيقى المقدسة والأغاني وموسيقى الحجرة. ومن أشهر أعماله «حلاق اشبيلية».

ولفت البيان إلى أن «إيطاليا ولبنان تتميزان بكونهما بلدين منتجين للثقافة ويتمتعان بإرث ثقافي استثنائي. وتساعد إيطاليا لبنان من خلال برنامج تبلغ القيمة الإجمالية للمبادرات فيه 15 مليون يورو تتوزع بين قروض ميسرة وهبات مخصصة لحماية الإرث الثقافي وذلك بالاشتراك مع وزارة الثقافة اللبنانية والمديرية العامة للآثار. كذلك يسهم التعاون الإيطالي في برنامج «التراث الثقافي والتنمية الحضرية «(CHUD)، الذي ترعاه الحكومة اللبنانية والبنك الدولي ويهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي اللبناني والتنمية الحضرية. في بعلبك، يلتزم التعاون الإيطالي بترميم وحفظ أهم المعالم الأثرية في القلعة مثل معبد جوبيتر».

وأكد البيان أن العلاقات الثقافية بين إيطاليا ولبنان ممتازة. وتشكل حفلة روسيني في بعلبك إحدى أبرز المبادرات الثقافية في إطار برنامج «إيطاليا والثقافة والبحر المتوسط» الذي أطلقته وزارات الشؤون الخارجية والثقافة والسياحة الإيطالية.

تعزيز التعاون

في العام الحالي، عزّزت السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي في لبنان الترويج المتكامل للثقافة الإيطالية في لبنان من خلال تنظيمهما بالتعاون مع لجان المهرجانات وشركاء لبنانيين مميزين نشاطات تتراوح بين الفن المعاصر (معرض MAXXI في فيلا Audi) والرقص (المشاركة في مهرجان BIPOD) والموسيقى (كل من التصميم الكلاسيكي والحديث) والسينما والأدب».

back to top