«الاعتماد الأكاديمي» يعكف على تنظيم قوائم الجامعات المعتمدة للحد من نظيراتها المتدنية
بعد الكشف عن الشهادات المزورة لعدد من الخريجين
يعكف الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي على العمل بتنظيم قوائم الجامعات المعترف بها، خصوصا بعد ظهور الشهادات المزورة، التي كشفت عنها «التعليم العالي» لبعض خريجي الدول العربية.
علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، أن الجهاز يعكف حاليا على العمل بتنظيم قوائم الجامعات المعترف بها، خصوصا بعد ظهور الشهادات المزورة التي كشفت عنها وزارة التعليم العالي مؤخرا لعدد من خريجي بعض الدول العربية.وبينت المصادر أن «الاعتماد الأكاديمي» يقوم بعمل دراسة حول أعداد الجامعات المعتمدة، وكثافة الطلبة في كل جامعة، خصوصا أن هناك تمركزا لأعداد كبيرة منهم في جامعات وتخصصات حذر منها الجهاز سابقاً، موضحة أن الأعداد الكبيرة للطلبة الكويتيين في الجامعات المصرية والأردن وبعض الدول العربية تتطلب إعادة النظر في مستوى الجامعات وتقييمها بشكل دوري، تفادياً لمشاكل جودة التعليم في تلك الجامعات.وأشارت إلى اهتمام الجهاز بالأمور الفنية والأكاديمية ومستوى الجامعات الجيد، وما تقدمه من برامج أكاديمية ترقى إلى أن تكون معتمدة من عدمه.
وبينت المصادر أن كشف وزارة التعليم العالي عن عدد من الشهادات الوهمية والمزورة فتح المجال أمام العديد من اجهزة الدولة، بما فيها جهاز الاعتماد الأكاديمي، لمتابعة مستوى مخرجات الجامعات الأجنبية خارج الكويت، وتسليط الضوء عليها بشكل أكبر، بدلا من الاعتماد على تقارير دورية بمستوى كل جامعة، وهذا الأمر يتطلب زيارات دورية للنظر في أحقية اعتماد تلك الجامعات وقبول الطلبة فيها أو إيقاف الاعتراف بها.
طرق ملتوية
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن قرار ديوان الخدمة المدنية، الذي يشترط موافقة جهة العمل قبل استكمال الموظفين دراساتهم، جعل الكثير منهم يتبع طرقا ملتوية كالالتحاق بجامعات تعتمد الحضور فقط يومي الجمعة والسبت، أو نظام الاختبارات في نهاية كل فصل دراسي بدلا من الالتزام بحضور المحاضرات.وأوضح المراقبون أن إيقاف إيفاد الكثير من الجهات الحكومية لموظفيها لاستكمال دراساتهم، خصوصا الدراسات العليا، ساهم في تسجيل الكثير منهم في جامعات غير معتمدة، أو جامعات معتمدة ولم يوافق المكتب الثقافي عليها كنوع من التحايل على قرار «الخدمة المدنية».
وقف إيفاد جهات حكومية لموظفيها لاستكمال دراساتهم ساهم في تسجيلهم بجامعات غير معتمدة