مصر: إحالة 75 إخوانياً إلى المفتي في «فض رابعة»

السيسي يرقي وزير الدفاع إلى فريق أول في افتتاح مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة

نشر في 29-07-2018
آخر تحديث 29-07-2018 | 00:04
أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق 75 متهما إلى المفتي، تمهيدا للحكم بإعدامهم في قضية فض اعتصام لقيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدين للجماعة، في محيط مسجد رابعة العدوية، شمال شرق القاهرة، عام 2013.
قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إحالة أوراق 75 متهما من قيادات وكوادر جماعة «الإخوان» الإرهابية إلى مفتي الديار المصرية، تمهيدا لإصدار حكم الإعدام، في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«فض اعتصام رابعة»، وحددت هيئة المحكمة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة (جنوبي القاهرة)، جلسة 8 سبتمبر للنطق بالحكم.

ومن أبرز الأسماء الإخوانية المتورطة في القضية، والتي تمت إحالتها للمفتي، عصام العريان ومحمد البلتاجي وعبدالرحمن البر وصفوت حجازي، وعضو الجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، والداعية المتشدد وجدي غنيم، ويعد قرار الإحالة الأخير في سلسلة من الأحكام القضائية التي طالت قيادات الجماعة بقيادة مرشدها محمد بديع، والرئيس الأسبق محمد مرسي، منذ خروجهم من الحكم، إثر ثورة شعبية في «30 يونيو 2013».

ووجهت النيابة المصرية في أغسطس 2015، إلى قيادات الجماعة، تهما عدة تتعلق بالأحداث التي واكبت فض قوات الأمن اعتصام الجماعة وأنصارها المسلح في ميدان «رابعة العدوية»، شرقي القاهرة، 14 أغسطس 2013، ومنها الحض على تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص بمحيط الميدان، من شأنه أن يعرض السلم والأمن العام للخطر، واستخدام الاعتصام لترويع وتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر.

كما تم توجيه إلى قيادات الإخوان وكوادرها تهمة مقاومة رجال الشرطة المكلفين فض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل وتعريض سلامتها للخطر، فضلا عن محاولة التأثير على السلطات العامة في أعمالها، بهدف مناهضة «ثورة يونيو»، وتغيير خارطة الطريق التي أجمع الشعب المصري عليها، ومحاولة تغيير النظم الأساسية للدولة وقلب نظام الحكومة لإعادة الرئيس المعزول.

في السياق، تصدر محكمة جنايات المنيا، اليوم، حكمها في قضية إعادة محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع، و832 متهما آخرين، لتورطهم في قضية اقتحام وحرق مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، والمعروفة إعلاميا بقضية «إخوان العدوة»، في أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصام رابعة.

ترقية وزير

في غضون ذلك، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه مؤتمر الشباب الدوري السادس بجامعة القاهرة أمس، ترقية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق محمد زكي، إلى رتبة فريق أول، وصعد الأخير إلى منصة المؤتمر، حيث أدى التحية العسكرية للرئيس السيسي، بينما تم تبديل شارات رتبته العسكرية وفقا للترقية الجديدة.

وقال السيسي: «دائما نتحدث عن القوات المسلحة لعلاقتها الخاصة بينها وبين شعبها، ودائما موجودة في الموقع وفي الموضوع الذي يطلبه ويتمناه الشعب، لذا من المهم خلال المؤتمر لتأكيد هذا المعنى القوي من أعرق جامعة علمية وتعليمية في مصر، أن يشهد شباب مصر إعلان ترقية الفريق محمد زكي إلى رتبة فريق أول»، وتولى زكي منصبه في الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي 14 يونيو الماضي، خلفا للفريق أول صدقي صبحي.

وتولى زكي رئاسة الحرس الجمهوري منذ عام 2012، وعرف بمواقفه الوطنية، إذ رفض أوامر الرئيس الأسبق محمد مرسي بإطلاق النار على المتظاهرين في أحداث الاتحادية، كما انحاز مع بقية قيادة الجيش المصري إلى ثورة الشعب المصري التي أطاحت بنظام مرسي في 2013، ونفذ زكي أمر التحفظ على الرئيس الأسبق لحين بدء محاكمته في قضايا التخابر.

تحية شعب

الرئيس السيسي استغل تدشينه لمؤتمر الشباب لتوجيه التحية إلى الشعب المصري، إذ أبدى امتنانه أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية بتحمل المصريين إجراءات الإصلاح الاقتصادي القاسية والصعبة، واصفا الشعب بـ«البطل الحقيقي»، وأضاف: «الشعب هو البطل لكل ما نقوم به»، وعقد الرئيس اجتماعا مع المجلس الأعلى للجامعات في مقر جامعة القاهرة قبل بدء المؤتمر.

وافتتح السيسي، أمس، المؤتمر الوطني السادس للشباب، الذي تستضيفه جامعة القاهرة، على أن يختتم أعماله اليوم، وسط مشاركة واسعة من شباب الجامعات (نحو ثلاثة آلاف شخص)، وحضور عدد من كبار رجال الدولة، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، وشخصيات عامة وبرلمانية وحزبية، في تقليد يحرص عليه الرئيس السيسي للقاء الشباب بصورة دورية منذ عام 2016.

وفي إحدى المداخلات، بدا الرئيس السيسي غاضباً من الهجوم عليه من بعض معارضيه، قائلاً: «أدخلونا مرحلة أمة العوز... أمة الفقر.. وعندما أردت إخراجكم منها ألاقي هاشتاغ ارحل يا سيسي... يبقى لازم أزعل»، وتساءل عن رغبة الشعب المصري في تحمل كلفة عملية الإصلاح الصعبة على كل المستويات، محذراً من الذهاب إلى العدمية، وأعاد الحديث عن ضرورة طرح تشريع يقوم بتقنين عملية الطلاق لمواجهة هذه الأزمة المجتمعية، مؤكداً أن المجتمع المصري في حاجة إلى تجديد الخطاب الديني لتجاوز الأزمة التي يعيشها والبعد عن أفكار أن الحرب هي القاعدة والسلام هو الاستثناء، مشدداً على أن المخاوف من أن يؤدي التجديد من ضياع الدين غير صحيحة.

الرئيس المصري: «أدخلونا مرحلة أمة العوز وعندما أردت إخراجكم منها ألاقي هاشتاغ ارحل يا سيسي يبقى لازم أزعل»
back to top