وائل كفوري: الشهرة لم تنسني المشقات في بداية مشواري الفني

نشر في 30-07-2018
آخر تحديث 30-07-2018 | 00:00
وائل كفوري
وائل كفوري
لم يولد الفنان وائل كفوري وفي فمه ملعقة من ذهب، ولم يحقِّق حلمه بالشهرة بسهولة، بل كلّفه ذلك سنوات وسنوات من الجهد والسهر والمثابرة، ورغم أنه اليوم يتربّع على عرش الأغنية اللبنانبة ويحظى بشعبية واسعة وجماهيرية ضخمة، فإن ذلك كله لم يُنسه الشقاء الذي تكبده والأيام الصعبة التي عاشها من أجل بلوغ هدفه، كما قال في مقابلة أخيرة معه.
في إطلالة هي الأولى له بعد غياب طويل عن اللقاءات الإعلامية، أكّد وائل كفوري في مقابلة مع الإعلامية كريستين حبيب عبر تطبيق «أنغامي»، أنه مهما بلغ من شهرة ومجد لن ينسى أبداً المرحلة الأولى من حياته أي طفولته ومطلع شبابه، عندما كانت الأحلام تتزاحم في عقله وفي قلبه، ويجدّ السعي بحثاً عن خطوة أولى تضعه على الطريق الذي اختاره.

بدأ وائل كفوري الغناء فعلياً في التاسعة من عمره عندما اكتشف أنه يتمتع بصوت جميل، وراح يحيي الحفلات في المدرسة. مع الوقت، كبرت هذه الموهبة وبات يرسم لها في عقله وفي فكره أطراً أوسع، لا سيما بعدما سيطرت على كيانه ولم يعد يرى مستقبله إلا من خلالها.

خيبة فانطلاقة

بنى وائل كفوري انطلاقته الفنية على أساس متين، إذ درس الموسيقى وتخصص فيها، كما أوضح، مشيراً إلى أن أيام الدراسة كانت الأجمل لديه، وأن لوالديه دوراً بارزاً في تحقيق حلمه ولكن أكبر دور كان لخالته التي دعمته في كل خطوة، ولا ينسى بالطبع المشقات التي كان يتكبدها خلال تنقله من مدينته زحلة التي ولد فيها وترعرع إلى بيروت، ووقوفه تحت المطر في الشتاء وتحت الشمس الحارقة في الصيف بانتظار سيارة أجرة تقله إلى مركز دراسته.

في وقت ما، شعر كفوري بأن حلمه منذ الصغر بأن يصبح نجماً لن يتحقق، ففقد الأمل وفكّر في أن يصبح أستاذاً للموسيقى، لكن ما لبث الحظ أن ساعده وشارك في برنامج «أستوديو الفن» وحقق انطلاقة قوية فتحت أمامه أبواب المجد والشهرة. إلا أن ذلك كله لم يمحُ من باله المشقات التي تكبدها والتحديات التي واجهها ولا يزال.

كشف النجم اللبناني أنه فكر منذ فترة قصيرة بالعودة لاستكمال دراساته العليا في الموسيقى لكن الوقت يمرّ بسرعة ولا يجد متسعاً لذلك.

وحول ما إذا كان ثمة أمر يفعله قبل دخوله الامتحان ولا يزال يطبقه اليوم قبل اعتلائه خشبة المسرح، أكّد أنه يحتفظ بصورة القديسة رفقا ويصلي لها. وشدّد على أن أبسط أمر قد يحزنه لأنه عاطفيّ جداً، حتى أن الفرح بعد الشهرة أصبح صعباً، لكنه يفرح بنجاحاته وحبّ الجمهور له ولأعماله، إنما الفرح الدائم قليل.

نصائح

وائل كفوري الذي كابد وجاهد وتحدى ليصل إلى النجاح، ينصح كل شخص يريد أن يحقق حلمه بأن يتسلّح بثلاثة أمور: الإصرار، والطموح، والإيمان. وأضاف أنه لم يكن يملك في السابق سوى هذه الصفات الثلاث، إذ كان يفتقر إلى المال وإلى أية أداة تخوله المضي في مشواره الفني.

كان وائل كفوري أحيا منذ فترة حفلة ضخمة على مسرح جامعة الروح القدس في الكسليك بلبنان حيث تخصص في الموسيقى. أشار في هذا السياق إلى أنه لم يتوقع حضور هذا الحشد من الناس الذي فاق الآلاف، لذا كانت حفلة مميزة امتزجت فيها العاطفة بالفن ومشاعر الحنين، لا سيما أنه كان يتخيل أن يعلم فيها الطلاب العزف على آلة العود لا أن يقف على مسرحها مغنياً إزاء الآلاف، فكانت عن حق ليلة لن ينساها، خصوصاً أنها كانت في مكان شكّل جسر عبور أوصله إلى ما هو عليه اليوم. لذا انتابه شعور جميل جداً.

كفوري ينصح كل شخص يريد أن يحقق حلمه بأن يتسلّح بثلاثة أمور: الإصرار والطموح والإيمان
back to top