كيف ترى منافسة mbc من قنوات محلية خليجية وعربية عموماً؟
نؤمن بأن لا ريادة من دون منافسة حقيقية وقوية، لأن دوافع المرء إلى التقدم تختفي إن كان في الساحة وحيداً. هنا نتحدث عن منافسة مستمرة لا وقتية، أي ليس خلال رمضان أو موعد محدد في العام، وهو ما نعمل عليه باستمرار في mbc. المهم لدينا أن نكون عند ثقة الجمهور وقادرين على تقديم محتوى تلفزيوني يجذبه إلى متابعة برامجنا وأعمالنا طوال الوقت وفي ساعات الذروة أيضاً.أعلنت أخيراً اعتماد الخطة الخمسية للمجموعة، حدثنا عنها.
باعتماد الشيخ وليد آل إبراهيم الخطة قبل فترة وجيزة نكون دخلنا كمجموعة مرحلة جديدة في تاريخ mbc، تواكب التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والمملكة العربية السعودية والسياسات الجديدة المتبعة لتنفيذ خطة 2030، والتي سنحرص في المجموعة على إبرازها ونقلها إلى العالم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة من خلال دورنا الإعلامي.تعتمد المرحلة الراهنة على التوسع الأفقي وتحقيق نمو مستهدف، يستفيد من الظروف، رغبة منا في أن نؤدي دوراً أكثر تأثيراً في السوق يحقق عائدات أكبر من الإعلانات، خصوصاً الإلكترونية منها، والتي تستحوذ عليها تكتلات عملاقة في المنطقة مثل «غوغل وفيسبوك ويوتيوب».محطات ودراما
توقفت mbc عن إطلاق محطات جديدة منذ فترة، هل ترى أن التوقيت مناسب لإطلاق محطات جديدة؟
ليس بالضرورة أن يرتبط النمو بمحطات جديدة، فنحن سنطلق منصات وخدمات إلكترونية ونعمل على تطوير موقع «شاهد دوت نت» ليكون منافساً قوياً لـ«نتفلكس» في العالم العربي، وهو تحدٍ نرى أننا قادرون على تحقيق نجاح فيه لأننا درسنا ما سنقدمه. وثمة نحو 15 سوقاً حول العالم كان اللاعبون المحليون فيها عبر الإنتاجات الخاصة بهم أقوى بكثير من «نتفلكس»، ذلك بفضل سياسات ودعم وتنسيق مع نظرائهم، وهو ما سنعمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وسيكون لدينا محتوى خاص وحصري عبر منصتنا.ماذا عن الدراما؟
لدينا خطة نعمل عليها فعلاً، خصوصاً في الإنتاج الدرامي. مثلاً تركيا ثاني مصدر للدراما بعد الولايات المتحدة، وفي رأيي أننا قادرون على المنافسة في هذا المجال بقوة، لكننا بحاجة إلى بناء قدرات العاملين في القطاع وتحقيق نقلة نوعية في منظومة الإنتاج والتكنولوجيا والكوادر، فضلاً عن تغيير الميزانيات الممنوحة للحلقات الدرامية، فميزانية الحلقة في الدراما العربية بين 100 و150 ألف دولار، بينما في الدراما التركية تتراوح بين 500 ألف ومليون دولار، وهو فارق ينعكس في التفاصيل الفنية كافة الخاصة به.طموح وجديد
تتحدّث بطموح عن الخطة الخمسية فيما أعلنت وجود ركود في العائد الإعلاني.
تعتمد خطتنا على زيادة العائدات كي نتمكن من تنفيذ إنتاجات بميزانيات كبرى، ما يجعلنا نضع تصورات عدة وأفكاراً سننفذها للمرة الأولى. أشير هنا إلى أن المنافسة في مجال الفضائيات أصبحت تحتاج إلى القدرة على مواكبة العصر وتحولاته، فرغم أننا إزاء نحو ألفي قناة تلفزيونية، لكن في النهاية لا يمكن أن يستمر الحضور الكمي على حساب المحتوى، فإذا جمعنا ميزانيات المحطات ستجدها أقل من ميزانية إنتاج فيلم أو فيلمين في هوليوود. عموماً، نعمل في قطاع مليء بالتحديات، بميزانيات قليلة وتكلفة عالية في إنتاج المحتوى.إلى أي مدى تأثرتم بغياب شركة «إبسوس»؟
لدينا الإحصاءات الخاصة بنا ونعتمد عليها في نسب المشاهدة، ولم نتأثر إطلاقاً بغياب «إبسوس»، وليس لدينا أي شك في الأرقام التي تصل إلينا ونحن بحاجة في العالم العربي إلى تحقيق نقلة في آليات قياس نسب المشاهدة.ماذا عن الجديد خلال الفترة المقبلة؟
«تخاريف» مع الإعلامية وفاء الكيلاني وهو برنامج اجتماعي فني. كذلك «أراب غوت تالنت» في موسمه السادس والأخير، وحصلنا على حق عرض مسلسل الفنان أحمد السقا بشكل حصري في رمضان 2019.mbc مصر لم تتأثر
نفى مازن حايك تراجع قناة mbc مصر خلال شهر رمضان الماضي بسبب غياب الأعمال الدرامية لنجوم الصف الأول عن شاشتها، مؤكداً أن أربعة أعمال من تلك التي عرضت على شاشتها كانت الأكثر مشاهدة بحسب استطلاعات الرأي، في مقدمها برنامج الفنان رامز جلال وعروض فرقة مسرح مصر.وأكّد حايك أن رئيس القناة الإعلامي محمد عبد المتعال يعمل على إطلاق البرنامج الحواري الجديد الخاص بالإعلامي عمرو أديب وستعلن تفاصيله في مؤتمر صحافي مطلع سبتمبر المقبل، مشدداً على أن إمكانات القناة ستكون متوافرة لإنجاح البرنامج وتوليفته المميزة.