ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ13، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أحيا د. بسام البلوشي، بمعية فرقته الموسيقية، حفلا استثنائيا كان عنوانه الطرب، نثر من خلاله البلوشي وأعضاء فرقته الأنغام على جمهور توافد بكثافة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا يُمني نفسه بالاستمتاع، وقد تحقق له ما أراد، سواء بما قدمته الفرقة من مقطوعات عالمية، وأخرى حديثة من إبداعات أعضائها، أو بصوت نجم برنامج The Voice يوسف سلطان، الذي شارك بالغناء في الجزء الثاني من الحفل.

شهد الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وقيادات المجلس، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، فضلا عن حضور كبير من مختلف الأعمار، فيما قدمت الأمسية المذيعة الجازي الجاسر.

Ad

بعد ذلك، كان الحضور على موعد مع الجزء الأول من الحفل، الذي تصدت له الفرقة، والتي تتألف من د. بسام البلوشي على القانون، ومشعل حسين كلارنيت، وجراح الصايغ كيبورد، ومراد سونجو تشللو (من تركيا)، وجيم أونور كمان (من تركيا)، ومدحت بيز غيتار وعبدالحميد الصقر بركاشن وعبدالله البلوشي درامز. وكانت البداية بمقطوعة «ورود»، وهي من تأليف مراد اشبيلين، والتي قدمتها الفرقة بتمكن واقتدار، ليؤكد البلوشي في كلمته للجمهور أن تلك المقطوعة مهداة للحضور، مستعرضا أسماء أعضاء فرقته.

«أهل الهوى»

وكانت ثاني المقطوعات باسم «ألا ياهل الهوى»، للفنان عبدالله الفضالة، ليحمل الاختيار الثالث توقيع البلوشي في التأليف، وهي مقطوعة «حزن» ذات طابع كلاسيكي هادئ، في حين كانت موسيقى «البوشيه»، التي عزفتها أنامل أعضاء الفرقة بتمكن واقتدار وبروح جديدة واحدة من مفاجآت الأمسية.

وتسير الفرقة على درب الإبداع، ويهدي البلوشي الجمهور مقطوعة بعنوان «بنت شيشانية وتركيا»، وتقع في جزأين؛ الأول من تأليف جميل بك الطنبوري. أما الثاني، فمن إبداعات البلوشي، وهو «تركيا»، حيث استوحى د. بسام الاسم من منطقة مشهورة بالرقصات الشعبية.

وتجلت مهارة عازفي الفرقة عندما أجادوا في المزج بين الإيقاعات المختلفة، ومنها إلى مقطوعة لونجا من تأليف مشعل حسين، فيما كانت مقطوعة «كارديلان» من تأليف د. البلوشي ختام الجزء الأول.

اللغة التركية

وما هي إلا لحظات، حتى استقبل الجمهور نجم النسخة الأخيرة من برنامج اكتشاف المواهب (The Voice) يوسف سلطان، الذي أطل بـ«اللوك» الذي اعتاده الجمهور. ويوسف فنان متميز متمكن من أدواته استطاع أن يصنع لنفسه شخصية ويثبت أقدامه في منطقة قلما لا ينافسه فيها أحد. واختار الفنان الشاب أن يبدأ بأغنية باللغة التركية باسم «على خدي»، في حين كان اختياره الثاني للفنان حسين الجسمي، حيث انتقى يوسف أغنية «أحبك» من كلمات أحمد الصانع، ورؤية وألحان حسين الجسمي، وتوزيع ومكساج وماستر وليد فايد، وشدا بها سلطان، وقد انضم إلى الفرقة ليعزف على الغيتار.

ويستكمل يوسف وصلته على هذا النحو، ليجمع بين العزف والغناء، فكان اختياره الثالث لهذا المساء أغنية «أبيك وما أبيهم» للسندباد راشد الماجد، قبل أن يضيف «وهران»، ثم «هذا أنا»، ليودع يوسف الجمهور، بعد أن قدَّم أوراق اعتماده كفنان يملك مقومات النجاح.

ويعود البلوشي لقيادة فرقته الموسيقية، ويقدم مقطوعة «رقصة اذربيجانية»، قبل أن يعلن مفاجأة الحفل، وهي أغنية تركية بصوت د. زينب عوض من قسم الأصوات بكلية التربية الأساسية، التي أدت الأغنية وسط تفاعل جماهيري كبير.

وفي ختام الحفل، كرَّم م. علي اليوحة والأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، د. بسام البلوشي والفنان يوسف سلطان.