«لابا» اختتمت برنامجها للتدريب بـ «الذين جعلوا الحياة عبثاً»
اختتمت أكاديمية لوياك للفنون «لابا» برنامجها الصيفي للتدريب المسرحي، الذي أقيم على مدار شهر كامل في المدرسة القبلية، بحضور رئيس مجلس الإدارة فارعة السقاف، وسط حشد كبير من أولياء أمور المتدربين.وصاحبت الحفل أمسية مسرحية «بعنوان «الذين جعلوا الحياة عبثا»، والتي تضمنت لوحتين معبرتين عن المسرح اللامعقول «العبثي»، والذي جاء نتيجة إحساس الإنسان بعدم وجود غاية له، بعدما شاهد ويلات الحروب.وكانت اللوحة الأولى «العبث الفلسفي» تأليف الكاتب أحمد محمدي، وإخراج رازي الشطي، حيث تناولت شخصيات عديدة، مثل الأسطورة «سيزيف»، أما اللوحة الثانية «العبث السياسي» فهي من إخراج شيرين حجي، والتي تناولت مدرسة الأديب والشاعر صموئيل بكيت، الذي يعد أحد مؤسسي المدرسة العبثية.
وعلى هامش حفل الختام، ذكر رازي الشطي أن الأمسية المسرحية جاءت كتطبيق عملي لما تم تعلمه خلال 5 ورشات عمل متزامنة في مجالات مختلفة، والتي تعد عنصرا مساعدا للمسرح، مثل ورشة المكياج المسرحي التي أشرف عليها خالد الشطي، حيث ركز فيها على الفرق بين المكياج المسرحي والمكياج السينمائي، وكيفية تحليل النص لعمل المكياج المناسب للشخصيات المختلفة. وأضاف الشطي أن المتدربين كانوا على موعد مع فن الكتابة المسرحية، التي تولى إعدادها الكاتب أحمد محمدي، والتي ناقشت جوانب عدة: «ما هو حال الفن اليوم، تريف الفن، شروط الفن، غاية الفن، مقياس الأخلاق، عناصر الفن المسرحي»، حيث يستطيع المتدرب تقييم نفسه بمدى أخلاقيات العمل وقربه من التكامل الإنساني.من جانب آخر، أوضحت المخرجة شيرين حجي أن ورشة عمل السينوغرافيا للدكتورة خلود الرشيدي تناولت السينوغرافيا في المسرح من حيث كيفية تخطيط المشهد المسرحي، وكيفية معالجة الفراغ المسرحي معالجة درامية وفنية، والتعبير عن المكان والزمان للتأثير على الجمهور.ولفتت إلى أن الورشة تضمنت أيضا قيام المتدربين بعمل ماكيت من خشبة المسرح، وتصميم مشاهد مختلفة خارج نطاق المشهد الواقعي، وعند اكتمال الفكرة تتم إضافة الاكسسوارات والإضاءة والمؤثرات البصرية والصوتية واستغلالها بطريقة تفيد المسرح.وأضافت أن الجهد الذي تبذله مؤسسة لوياك للفنون «لابا» في دعم الحركة المسرحية بالكويت، وتبني الشباب الهواة، في أعمال مسرحية عدة وورش عمل فنية يحتاج إلى إمكانات عديدة، سواء على صعيد الممثل بطاقته ولغته الجسدية وصوته وتقديم فن مختلف خلال الفترة الزمنية الطويلة التي يوجد فيها على خشبة المسرح وحيدا، بل والتي قد يكون لأول مرة أيضا ما يعد تحديا كبيرا، إضافة الى فتح المجال لذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم أعمال مسرحية يتيح لهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية.