السيسي: سنستمر في مواجهة الإرهاب... ولا مصالحة

نشر في 30-07-2018
آخر تحديث 30-07-2018 | 00:04
السيسي خلال إحدى جلسات مؤتمر الشباب أمس
السيسي خلال إحدى جلسات مؤتمر الشباب أمس
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن السلطات ستستمر في مواجهة الإرهاب مؤكداً انه لا مصالحة مع أي طرف»، كما أشار إلى أن «أي إصلاح يحتاج إلى معاناة»، مؤكداً أنه «لا بد أن تكون هناك ثقة من المجتمع بالقائم بالإصلاح».
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، فعاليات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الوطني الدوري السادس للشباب بجامعة القاهرة، بمشاركة 3 آلاف من شباب الجامعات والشخصيات العامة والبرلمان وأوائل الثانوية العامة ونخبة من رجال الدولة وممثلين عن مختلف المحافظات.

بدأت فعاليات اليوم الثاني، بجلسة "تطوير منظومة التأمين الصحي"، ثم جلسة "المشروع القومي للبنية المعلوماتية للدولة المصرية"، أما الجلسة الختامية للمؤتمر فجاءت تحت عنوان "اسأل الرئيس"، وأجاب فيها السيسي عن الأسئلة بحضور شباب الجامعات.

وقال خلال جلسة "اسأل الرئيس" إنه على المصريين استكمال الطريق مع الرئيس وعلى العهد معه، متابعا: "هتكملوا معايا لغاية ما بفضل الله، الوعد اللي وعدته ليكم أنا أنفذه وانتوا تنفذوه"، ليقول أحد الحضور: "ربنا معاك يا ريس"، ليرد: "خليكوا معاها".

ورداً على سؤال: "سنستمر في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف دون مصالحة مع أي طرف".

الاستقرار

وأكد السيسي رداً على سؤال، أنه "لن ينجح أي نظام فى الدولة إلا بالاستقرار والأمن"، وأوضح: "لو أن مصر شهدت استقرارا منذ عام 1964 وحتى الآن لكانت في منطقة متقدمة للغاية، بما فيها منظومة للتأمين الصحي"، مشيرا إلى أن "ما تحقق في مصر خلال الـ 4 سنوات الماضية كان محاولة لتثبيت الدولة وعدم الانزلاق، كما حدث في بعض الدول الأخرى"، وشدد على أن "مصر تنظم الإصلاح الخاص بها فى التعليم والصحة والبنية الأساسية".

وأكد أن "الإصلاح التعليمي لا تقوم به الحكومة فقط، ولكن الحكومة والمجتمع"، لافتا الى أنه "لا بد أن تكون هناك ثقة من المجتمع بالقائم بالإصلاح، لن ننجح إلى بكم... لن ننجح إلا لكم، لن يكتمل الإصلاح الاقتصادي والتعليمي إذا رفضتم استكمال المسار، الأولويات في الـ 4 سنوات القادمة هي التعليم والصحة والإصلاح الإداري، نريد إنسانا مرنا مفكرا ومثقفا وليس جاهلا، إنسان محب للدنيا وللحياة، نريد أن نخرج من حالة العوز والفقر، يجب الارتقاء بالمستوى المادي للمعلم، أي إصلاح يحتاج إلى معاناة، ادعموا نظام التعليم الجديد ولا ترفضوه".

وكشف الرئيس المصري عن سبب ضغطه على المواطنين، فيما يتعلق بإجراءات الإصلاح الاقتصادي وتحمل تكلفة هذا الإصلاح، قائلا: "أنا ضاغط على الناس علشان معندناش سبيل تاني، حد من الـ100 مليون يقول لي أقدر أعمل إيه وأنا أعمل، طب هو يقدر يعمل، والله العظيم أصفق له".

من جانبها، أكدت وزيرة الصحة د. هالة زايد خلال جلسة تطوير منظومة التأمين الصحي، أن الوزارة ستضع السياسات والخدمات الوقائية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي في جميع أنحاء مصر، كما ستنشئ هيئة للاعتماد والرقابة الصحية تتبع رئيس الجمهورية، وهيئة للتمويل تتبع رئيس الوزراء، وهيئة عامة للرعاية بإشراف وزارة الصحة، وأشارت إلى أهمية دور المجتمع المدني، لافتة الى أن د. مجدي يعقوب أرسل تصميمات لإنشاء وحدة لجراحات قلب الأطفال تخدم إقليم القناة، من خلال مستشفى النصر للأطفال في بورسعيد.

وأشارت إلى أن الاشتراك في التأمين الصحي إلزامي، والأصل فيه الأسرة وليس الفرد، والحصول على الخدمة يتم دون اللجوء إلى إجراءات أخرى، مثل العلاج على نفقة الدولة، مشددة على أهمية وجود تسعيرة عادلة تعكس التكلفة الحقيقية لمقدمي الخدمة.

ولفتت زايد إلى أنه تم الانتهاء من تشكيل الهيئات الثلاث للتمويل وتقديم الرعاية الصحية والرقابة والجودة، وقريبا ستصدر قرارات بإنشائها، لافتة إلى أنه سيتم عمل إعلانات كثيرة لتوعية المواطن بدوره في التأمين الصحي، ونحن الآن في فترة إعداد وتجهيز وتدريب قوى بشرية، كما يتم شراء الأجهزة الخاصة بعملية المسح للكشف عن "فيروس سي".

من جهته، قال وزير المالية محمد معيط إن مبادرات منظومة التأمين الصحي الجديدة ستكلف الدولة 18 مليار جنيه، موضحا أن المنظومة قائمة على 3 جهات، هي: الممول ومقدم الخدمة والهيئة الرقابية.

وأشار إلى أن التأمين الصحي الشامل الجديد سيشمل الأسرة بالكامل لتغطية الخطر المالي الذي تتعرض له الأسرة في حالة إصابة أحد أفرادها بالمرض، موضحا أن فلسفة نظام التأمين الصحي الجديد قائمة على الاختيار، حيث إنه لا يقتصر على المستشفيات التابعة للحكومة.

وقال إن النظام يهدف إلى الاستفادة من الخدمة، حتى وإن كانت في مستشفى خاص، مشيرا إلى أنه سيتم تأهيل 540 مستشفى ورفع كفاءتها ثم نقلها إلى هيئة عامة واحدة بنظام واحد، وأن بدء التطبيق سيكون في بورسعيد على نهاية العام بتكلفة 1.8 إلى 2 مليار جنيه.

لن ينجح أي نظام فى الدولة إلا بالاستقرار والأمن الرئيس المصري
back to top