قال وزير التجارة والصناعة وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية بالإنابة خالد الروضان، إن جسر جابر سيكون البداية لإعمار المنطقة الشمالية من البلاد، حسب رؤية "الكويت 2035"، معبرا عن سعادته بتركيب آخر قطعة خرسانية في مشروع الجسر وصلة "الصبية"، ذلك المشروع الذي يعد أطول رابع جسر بحري على مستوى العالم.

وأشار الروضان، في تصريح صحافي على هامش الاحتفال الذي أقيم صباح أمس في موقع المشروع، بحضور وزير الأشغال الأسبق عبدالعزيز الإبراهيم ووكيلة وزارة الأشغال م. عواطف الغنيم وكوكبة من وزارة الأشغال والهيئة، إلى أن إنجاز المشروع في مواعيده التعاقدية يعد انجازا كبيرا، لاسيما أن الجسر سيصل وسط الكويت بشمالها، الأمر الذي يتوافق مع توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الرامية الى تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، وتوجيهات سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بهذا الشأن.

Ad

ولفت إلى إنشاء 36 كيلو مترا فوق المياه بالمشروع، متمنيا أن يتم الافتتاح أمام العامة في وقته، وهذا يعد الانجاز الأكبر في المشروع.

من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للطرق والنقل البري م.أحمد الحصان، إننا نأمل الانتهاء من المشروع بالكامل مع وصلة الدوحة نهاية هذا العام، مضيفا: "نفتخر في هذا اليوم بوصولنا إلى المرحلة الأساسية في المشروع، ونتطلع إلى إنجاز جميع مشاريع الخطة.

وتابع أن "جسر جابر سيوفر طريقا استراتيجيا جديدا يدعم خطط التنمية المستقبلية بالمنطقة الشمالية لمدينة الكويت"، موضحا أن تركيب القطعة الأخيرة من الجسر هو ختام لواحد من أهم الأعمال الرئيسية بالمشروع والمتمثل في تركيب القطع الصندوقية سابقة الصب، والبالغ اجمالي عددها بالمشروع 958 قطعة، ويبلغ وزن القطعة الواحدة منها 1800 طن.

وأشار الحصان إلى أن الهيئة العامة للطرق حريصة على ايجاد الحلول العاجلة لجميع الاشكالات الملحة للاختناقات المرورية وتطوير منظومة الطرق والبنية التحتية القائمة ومنظومة النقل الجماعي، لتساهم في تقليل الازدحامات المرورية مثل مشروعي المترو والسكك الحديدية، اللذين نأمل أن يريا النور قريبا.

وبين أنه جارٍ حاليا تنفيذ 23 مشروعا للطرق السريعة والجسور مع كل الخدمات المصاحبة بإجمالي 2.7 مليار دينار، حيث تغطي هذه المشاريع جميع ربوع البلاد، خاصة أنها في حالة اكتمالها ستسهم بحل كثير من الاختناقات المرورية الحالية، كما ستسهم المشاريع الجديدة ايضا بربط المدن الجديدة في شمال البلاد وغربها، كالطريق الاقليمي الشمالي، والطرق الاقليمية في جنوب البلاد، كالطريق الواصل بين ميناء الزور والوفرة والطريق الرابط بين مدينة صباح الأحمد والخيران والطريق الواصل بين ميناء عبدالله والوفرة.

بدورها، قالت مديرة المشروع م. مي المسعد، "بنجاح تركيب آخر قطعة خرسانية مسبقة الصب في جسر جابر "وصلة الصبية"، تم وصل مدينة الكويت بمنطقة الصبية، واختصار المسافة من 104 كيلومترات إلى 36 كيلومترا فقط (إجمالي طول المشروع)، أي أن جسر جابر اختصر الوقت من ساعة ونصف إلى 25 دقيقة.

وأضافت المسعد أن أهمية تلك القطعة تتمثل في أنها تأتي في ختام عدد 58 قطعة مسبقة الصب، مشيرة إلى أن الفترة من 2015 إلى 2018 جرى فيها العمل على قدم وساق لإنتاج تلك القطع وتخزينها في ساحة الصب، وبالتالي تركيبها في الجسر البحري بالمشروع، ونتطلع إلى أن يتم إنهاء الأعمال المتبقية في المشروع وافتتاحه في موعده نهاية هذا العام.

90 مشروعاً بقيمة 8 مليارات حتى نهاية 2025

أكد م. أحمد الحصان أن الهيئة تملك رؤية وخطة متكاملة، للنهوض بالبنية التحتية للطرق والجسور في البلاد، تشمل 90 مشروعا حتى نهاية 2025، قدرت قيمتها في الخطة بـ 8 مليارات دينار، حيث تم الانتهاء من 16 مشروعا في مناطق مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 300 مليون دينار.

وأشار إلى أن البلاد سوف تشهد خلال السنوات المقبلة ثورة كبيرة في مجال البنية التحتية، ترفع البلاد إلى مكانتها المرموقة، وتضع حلا لكل المشاكل الخاصة بالنقل، سواء النقل الجماعي أو المركبات، من خلال الطرق والجسور، ونتطلع إلى إنجاز هذه الخطة مع العام 2025، تمهيدا لإنجاز مشاريع المستقبل بخطة 2035.

طرح 13 مناقصة طرق بتكلفة 1.5 مليار دينار

ذكر الحصان أن هناك 13 مناقصة تم طرحها، وهي في مراحلها التعاقدية الاخيرة، تمهيدا للبدء في تنفيذها، منها مشروع طريق السالمي وبعض التقاطعات بمنطقة جنوب السرة والطرق الشمالية لخدمة مدينة المطلاع المستقبلية، ومشروع تطوير طريق القاهرة، وهي مشاريع ترسخ وتعمق البنية التحتية في البلاد، وتخدم قطاعات عريضة من الطرق الداخلية والخارجية، وتربط شرق البلاد بغربها وشمالها بجنوبها، وتبلغ تكاليفها نحو 1.5 مليار دينار.

وأضاف أن هناك خطة مستقبلية لـ 38 مشروعا بتكلفة اجمالية 4 مليارات دينار، وسيتم البدء في طرحها خلال الأعوام المقبلة 2019-2022.