تستقبل مدينة سوتشي الروسية اليوم وغداً النسخة العاشرة من محادثات «أستانة» التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا في إطار جولة جديدة من المحادثات الرامية إلى ايجاد حل للحرب الأهلية السورية المتواصلة منذ عام 2011.

في السياق نفسه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال رحلته لجنوب إفريقيا، نيته تنظيم قمة في إسطنبول في السابع من سبتمبر مع فرنسا وألمانيا روسيا من أجل بحث المسائل الإقليمية، وعلى رأسها النزاع في سورية، مشيراً إلى قمة مماثلة مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني ستعقد في طهران قريباً، لمواصلة الحوار «خارج هذا الإطار الرباعي»، في إشارة لمسار أستانة، الذي ركزت معظم محاولاته منذ مطلع 2017 على تخفيف حدة المعارك.

Ad

جيش إدلب

ميدانياً، وفي خطوة استباقية للهجوم المحتمل لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، اتفقت فصائل المعارضة العاملة في محافظة إدلب على دمج العمل العسكري لها في غرفة مركزية موحدة تحت اسم «جيش الفتح» بعدد مقاتلين يفوق 75 ألفاً، على أن تبدأ تحركاتها خلال أيام.

وكشف قيادي رفيع بالمعارضة أن الاتفاق جاء تحت ضغط تركي وشمل جميع الفصائل بما فيها «جبهة تحرير سورية»، و«الجبهة الوطنية للتحرير»، و«هيئة تحرير الشام» (النصرة)، و«جيش العزة» العامل في ريف حماة الشمالي وأغلب المقاتلين المهجرين من حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا، مشيراً إلى بدء الحشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات».

ووفق القيادي في «جبهة تحرير سورية» النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، فإن اتفاق الفصائل جاء بعد سلسلة اجتماعات خلال 15 يوماً أفضت بتقسيم جبهات الشمال السوري إلى قطاعات تبدأ من الساحل حتى ريف حلب الشمالي، موضحاً أنه ينص أيضاً على تعزيز جبهات الدفاع وخاصة المحاور الخطيرة.

وفي خضم تطورات عدة في إدلب، شملت إخلاء بلدتي كفريا والفوعة وتهديد الأسد بأنها ستكون أولوية قواته في المرحلة المقبلة، بالتزامن مع دعوة أنقرة قادة الفصائل لبحث مستقبل المحافظة في الأيام المقبلة، بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اقتحام المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وسط عملية نزوح كبيرة من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال عبر وادي القصير، ووجود رهائن احتجزهم فصيل «خالد بن الوليد» الأسبوع الماضي.

وذكر الإعلام الحربي المركزي أن قوات النظام أحكمت السيطرة في الساعات الماضية على كل من قرى وبلدات فيصون، والعوام، وجملة، وعين صماطة، وأبورقة، وأبوخرج، والنافعة، وسد النافعة.

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أن استتباب الأمن في سورية وقرب فتح المعابر الحدودية يدعو للتفاؤل لانعكاسه على مستقبل الاقتصاد في المملكة، معتبراً أن الصادرات هي مفتاح النمو.

وخلال اجتماع عقده مع غرفة صناعة الأردن، شدد الرزاز على أنه لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي أو تطور بدون التركيز على الصادرات، مشيراً إلى أهمية التركيز على جودة المُنتج الأردني الذي هو البوابة لفتح التصدير للأسواق العالمية.