حمية البحر المتوسط تعالج الصدفية

تشير دراسة جديدة إلى أن اتباع حمية البحر المتوسط قد يساعد في تحسين أعراض مرض الصدفية.

وتقول كبيرة باحثي الدراسة، د. سيلين فان، وهي طبيبة جلدية بمستشفى موندور في كريتاي بفرنسا، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "الصدفية مرض التهاب مزمن تسببه عوامل بيئية، ويمكن حمية البحر المتوسط التي تتسم بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون البكر وخلافه، أن تقلل من الالتهاب المزمن بسبب الخصائص المضادة للالتهاب في تلك الأطعمة".

واستعانت د. فان وزملاؤها بدراسة كبيرة تجرى في فرنسا جمعت معلومات عن الحميات التي يتبعها 158361 متطوعاً على مدى عامين. وأرسل الباحثون استبياناً عن الصدفية لكل المشاركين في تلك الدراسة. وأجاب 35735 عن الاستبيان، وقال 3557 منهم إنهم مصابون بالصدفية، وكانت حالة إصابة 878 من هؤلاء حادة.

وإضافة إلى جمع معلومات عن الطعام الذي يتناوله المشاركون جمعت الدراسة الأصلية أيضاً معلومات عن أسلوب الحياة والعوامل الصحية الأخرى، مثل النوع والعمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم ومعدل النشاط البدني وأمراض القلب والأوعية وأعراض الاكتئاب.

وقيّم الباحثون مدى اقتراب العادات الغذائية للمشاركين من حمية البحر المتوسط. وخلصوا إلى أن الأعراض الحادة للمرض كانت أقل ترجيحاً لدى من يقترب طعامهم من حمية البحر المتوسط، وذلك بعد أخذ عوامل صحية وأخرى متعلقة بأسلوب الحياة في الحسبان.

ومن كانت حميتهم أقرب ما تكون لحمية البحر المتوسط، قلّت لديهم احتمالات الإصابة بأعراض حادة للصدفية بنسبة 22 في المئة، مقارنة بمن كانت حميتهم أبعد ما يكون عنها.