كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن هناك أفكاراً قدمت للكويت تتعلق بتحالف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن تلك المقترحات مطروحة للدراسة، وتلقى ترحيباً من القيادة الكويتية.وفي رده حول ما أثير عن رغبة أميركية لإنشاء «ناتو عربي»، على هامش حضوره فعالية اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي نظمته منظمة الهجرة الدولية أمس في مجمع الأفنيوز، أشار الجارالله إلى أنه سيكون هناك اتصالات مع الجانب الأميركي لمزيد من الإيضاحات حول تلك الأفكار.
وعن الشهادات الوهمية، قال الجارالله إن «الخارجية» على استعداد للتعاون مع وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بهذه القضية التي تأتي ضمن الجهود الحكومية لمكافحة الفساد، لافتاً إلى أن هناك اتصالاً مباشراً مع السفارات المعنية بهذا الأمر، والسفارات الكويتية في الخارج بالدول المعنية.وفيما يخص الوضع في العراق، أكد أن الكويت لن تتردد في تقديم المساعدة للأشقاء هناك، مادام العراق في حاجة إلى المساعدة.وعن نية «الخارجية» افتتاح ملحقيات عمالية في الدول المصدرة للعمالة، أكد الجارالله أن هذه الخطوة قيد الدراسة في الوقت الحالي.
الاتجار بالبشر
وبشأن الاتجار بالبشر، أعلن نائب وزير الخارجية تأييد الكويت ومشاطرتها المجتمع الدولي في جهوده لمكافحة هذه الظاهرة، وإشادتها بما تقوم به المنظمة الدولية للهجرة من خطوات في هذا الشأن.وقال إن الكويت «تنعم بفضاء شريعتنا السمحة التي يقودنا الالتزام بأحكامها إلى النأي بنا عن كل الممارسات البشرية الخاطئة»، مؤكداً أن الكويت لن تتوانى في ردع ومحاسبة المتسببين في ظاهرة الاتجار بالبشر.وأوضح أن هناك اتصالات وتعاونا مع السفارات الصديقة والشقيقة في هذا الإطار، لافتاً إلى إقرار مجلس الوزراء الكويتي أخيرا الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وقانون العمالة المنزلية، إضافة إلى إنشاء الهيئة العامة للقوى العاملة، سعيا من الكويت إلى ردع والحد من عملية الاتجار بالبشر، وكذلك إنشاء مركز إيواء للعمالة (النساء)، والعزم على إنشاء مركز آخر للرجال. وذكر الجارالله أن الكويت استقبلت في شهر سبتمر 2016 مقررة الأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، والتي أثنت على جهود البلاد في مجال حماية العمالة من الاستغلال والاتجار بهم.وأكد أن الكويت تسعى إلى احتواء تلك الظاهرة من خلال توفير الحياة الكريمة والحرة لجميع العاملين والموجودين على أراضيها، إذ تحتضن نحو 3 ملايين أجنبي يعيشون على أراضيها بأمن وسلام، مبينا أن تلك الخطوات جاءت بناء على التزام الكويت بالمواثيق والقوانين الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.تواصل بشأن التطورات في اليمن
تعليقا على زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، للكويت أمس الأول، قال الجارالله إن «الكويت تدعم وتؤيد الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي»، لافتا الى أن زيارته مهمة جدا، إذ حرص على اطلاع الكويت على حصيلة اتصالاته مع اطراف النزاع في اليمن.وأوضح أن غريفيث أكد امتلاك الكويت دورا محوريا مهما فيما يتعلق بالصراع اليمني، بعدما استمع الى رؤية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بشأن الوضع الراهن هناك، مشيرا الى انه سيكون هناك تواصل مع المبعوث الاممي للوقوف على اخر التطورات في الوضع اليمني.