أثار وضع الممثلة بريجيت نيلسون طفلها الخامس وهي في سن الرابعة والخمسين نقاشا بشأن العدد المتزايد من النساء اللائي يستخدمن عملية التلقيح الصناعي للإنجاب في سن متأخرة.

ويقول خبراء الخصوبة إن متوسط سن الأمهات يتزايد بشكل مطرد في كل أنحاء العالم، مع لجوء النساء على نحو متزايد إلى علاج العقم لتمديد سنوات الإنجاب.

Ad

وجدد البعض مطالبة النساء بإعطاء أولوية للإنجاب في سن الشباب، والسنوات التي يكن فيها أكثر خصوبة، لكن آخرين قالوا إن على مقدمي الخدمة الصحية مراعاة الضغوط التي تدفع النساء إلى تأجيل الإنجاب.

وقالت كاترين أوبراين رئيسة أبحاث السياسة في مؤسسة بريتش بريجنسي أدفيزوري سيرفس: "علينا إعطاء الثقة للنساء لاتخاذ هذا القرار بأنفسهن. ما نحتاجه هو توفير خدمة للرعاية الصحية تدعم قراراتهن بدلا من محاولة إقناع النساء بإنجاب أطفال في وقت غير مناسب بالنسبة لهن".

وذكرت نيلسون، التي أنجبت أخيرا من زوجها الإيطالي ماتيا ديسي، الذي اقترنت به عام 2006، بعد أن عاشا معا لمدة طويلة قبل الزواج، أنها حملت باستخدام بويضات كانت قد جمدتها وهي في الأربعينيات من عمرها، وهو خيار يحظى بشعبية متزايدة بين النساء اللائي يسعين لتمديد سنوات خصوبتهن.

ونظرا لأن كمية ونوعية البويضات تتراجع مع تقدم السن، ينصح الخبراء معظم النساء اللائي يحاولن أن يحملن في منتصف الأربعينيات من أعمارهن، أو بعد ذلك، بالتفكير في استخدام بويضات يتم أخذها من نساء أصغر سنا.

ووجد تحليل جرى في الآونة الأخيرة لعلاج العقم في 1279 معهدا عبر أوروبا أن نحو ثلث الولادات التي تمت من خلال التبرع ببويضات في 2014 كانت لنساء أعمارهن 40 أو فوق ذلك.

وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن هندية يعتقد أنها في السبعينيات من عمرها وضعت مولودا العام الماضي باستخدام بويضات إحدى المتبرعات، في حالة أثارت نقاشا بشأن أخلاقيات استخدام نساء مسنات علاجا من أجل الحمل.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الخصوبة ريتشارد كنيدي إن حمل المرأة وهي في الخمسينيات من عمرها أو أكبر "ليس أمرا يجب تشجيعه بالضرورة"، مشيرا إلى تزايد خطر التعرض لمشكلات في القلب ومشكلات صحية أخرى خلال الحمل.

ولنيلسون أربعة أبناء هم جوليان 34 عاما، أنجبته من زوجها الأول المؤلف الموسيقي الدانماركي كاسبر ويندينع، وكيليان 28 عاما أنجبنته دون زواج من لاعب كرة القدم الأميركي مارك غاستينو، ودوغلاس 25 عاما وراوول جونيور 23 عاما من زوجها الثالث بطل الراليات السويسري راوول ماير.

يذكر أن الممثلة بريجيت كانت اتجهت للغناء لمدة من الزمن، بعد انفصالها عن سيلفستر ستالون.