شلل في إيران بعد «الانهيار الكبير» للعملة

تجار يرفضون البيع لتذبذب الأسعار وتوقف إمدادات البضائع

نشر في 31-07-2018
آخر تحديث 31-07-2018 | 00:09
No Image Caption
تسبب التراجع التاريخي لسعر صرف التومان الإيراني، الذي سجله أمس الأول أمام الدولار مع قرب دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، في حالة من الشلل والصدمة بأسواق المحافظات الإيرانية ومتاجرها أمس.

وشهد السوق الرئيسي في بازار العاصمة الإيرانية طهران إحجاماً من الباعة عن ممارسة أي نشاط، ورُفعت لافتات تفيد بعدم إمكانية إجراء معاملات بسبب تذبذب الأسعار، وعدم تسلم بضاعة من الشركات، وخاصة المستوردة.

وتضاربت الأنباء بشأن استجابة أصحاب المتاجر والمحلات لدعوات أطلقها نشطاء على مواقع التواصل لتنظيم إضراب بالأسواق.

وبينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» بـ«فشل مؤامرة الدعوة المحرضة على الإضراب»، مؤكدة أن المحلات في البازار ومدن كرج وتبريز والري وغيرها فتحت أبوابها أمام الزبائن، نشر ناشطون مقاطع وصوراً أظهرت أعداداً كبيرة من الشرطة وقوات الأمن الداخلي تطوّق شوارع «بازار طهران» للحيلولة دون اندلاع مظاهرات، مثلما حدث قبل عدة أسابيع.

وبثّ النشطاء مقاطع فيديو تظهر جميع محلات أسواق سلطاني وزند وسوق صاغة الذهب في طهران وقد أغلقت أبوابها أمس، إضافة إلى السوق المركزي في مدينة شهريار، جنوب العاصمة.

لكن «إرنا» أكدت أن مقاطع الفيديو التي بثت كانت مصورة في الساعات الأولى من الصباح قبل أن يباشر أصحاب المحال العمل، ونقلت عن عضو هيئة أمناء البازار محمد توكّلي تأكيده أن «أصحاب المحال التجارية في السوق ملتزمون عقائدياً، ويسعون لحل مشاكلهم داخل أوساطهم، وبالتنسيق مع وزارة الصناعة والنقابات دون افتعال ضجة».

وفي السياق، أفاد مراسل «الجريدة» بأن سعر صرف الدولار تراجع إلى 11 ألف تومان بعدما وصل إلى 11600 في أعلى مستوى له على الإطلاق أمس الأول، لكنه عاد وارتفع بعد الظهر إلى 11650، وسط حالة من الإقبال الشديد على استبدال الإيرانيين عملتهم المحلية بالصعبة، قبيل دخول العقوبات الاقتصادية الأميركية حيز التنفيذ بحلول السابع من أغسطس.

في غضون ذلك، تراجعت مشتريات شركات التكرير الهندية من النفط الإيراني نحو 12% في يونيو الماضي مقارنة بالشهر السابق حين أعلنت واشنطن أنها ستعيد فرض العقوبات على طهران، لكن المبيعات ظلت أعلى نحو 50% عنها قبل عام.

back to top