قدم الفنان القدير عبدالإمام عبدالله خلال شهر رمضان الماضي ثلاثية درامية متنوعة ما بين التراثي والمعاصر.

وأطل عبدالإمام في 3 شخصيات مختلفة بـ "الجسر" و"خذيت من عمري وعطيت"، وأخيرا "الخافي أعظم".

Ad

وحول تجربته الدرامية الرمضانية وما يحضر له من مشاريع خلال الفترة المقبلة، تحدث الفنان المخضرم لـ "الجريدة"، في تصريحات خاصة، لافتا إلى انه ينتظر عرض مسلسلي "عمود البيت" و"حبيبي حياتي" خلال المرحلة المقبلة.

بداية، أعرب عبدالإمام عن سعادته بردود الأفعال الجماهيرية الطيبة تجاه الأعمال التي شارك فيها قائلا: "لا أمدح المسلسلات من فراغ أو لأنني كنت جزءا منها، بل أتلمس آراء المشاهدين في الأماكن العامة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأكوّن وجهة نظر محايدة وأقف على إيجابيات كل تجربة وسلبياتها.

قناص خيطان

وأضاف حول "الخافي أعظم": "منذ "قناص خيطان" عندما جسدت شخصا يعاني إعاقة بصرية وأنا بعيد عن الأدوار المركّبة، إلى أن استفزتني الشخصية التي قدمتها في "الخافي أعظم"، ولعل المختلف في هذا الدور أن الرجل كان إنسانا يتمتع بصحة، لكنه أصيب بإعاقة، مما انعكس على تكوينه النفسي.

وبسؤاله عن تشتت الجمهور عندما يشاهد الفنان في أكثر من عمل خلال موسم درامي مزدحم مثل "رمضان"، أجاب: "الأمر يتوقف في المقام الأول على قدرة الفنان على التنقل بين أكثر من شخصية بسلاسة، وأن ينوع في الأداء، من هنا سيكون مقنعا حتى إن شارك في أربعة أو خمسة أعمال، بينما إذا افتقر الممثل إلى القدرة، فإن جهده سيذهب أدراج الرياح".

التدقيق والقراءة

وشدد "أبو طلال" على أنه ضد التكرار، موضحا أنه "إما حضور مؤثر أو غياب طوعي، حتى لا يسقط الفنان في فخ التكرار، لذلك كنت حريصا خلال هذا العام على التدقيق والقراءة ودراسة كل شخصية، ولعل من شاهد المسلسلات الثلاثة سيتأكد له هذا الأمر، حيث تباينت الشخصيات من حيث خلفيتها الاجتماعية وطبيعتها وخط سير كل منها".

وأكد عبدالإمام أن المحطات التلفزيونية أصبحت تتسابق لاستقطاب الأعمال الدرامية خلال موسم رمضان على حساب مواسم أخرى، وأضاف: "بالتالي أصبح وجود الفنان في الموسم الرمضاني أمرا ملحا وضروريا"، مشيدا في الوقت نفسه بما حققه تلفزيون الكويت هذا العام، عندما استطاع أن يجذب أغلب نجوم الكويت إلى جانب الإذاعة التي تمكنت من إعادة نجوم الصف الأول والشباب أيضا إلى الدراما الإذاعية.

زخم إنتاجي

وقال الفنان المخضرم إن زخم الإنتاج المحلي هذا العام انعكس بالإيجاب على جودة المنتج الدرامي الذي عرض عبر الفضائيات الخليجية بشكل عام، معتبرا أن المهرجانات الفنية ضرورية، لكنها غير منصفة فيما يخص اختيار الأفضل وتكريم النجوم، مستغربا دعوة نجوم خليجيين وعرب، في حين يتم غض النظر عن دعوة أبناء البلد، خصوصا ممن لهم حضور مؤثر في دراما رمضان، وتمنى أن تتبنى الدولة تنظيم مثل هذه المهرجانات.

من جهة أخرى، ينتظر عبدالإمام عرض مسلسل "عمود البيت" خلال الفترة المقبلة للمخرج غافل فاضل والكاتبة أسمهان توفيق، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، وتدور أحداثه حول قصة الجد "العود" الذي يفرض شروطا صارمة على الأبناء والزوجات والأحفاد بحب وتربية وتسامح، ويحاول التعاطي مع الأجيال الثلاثة في حلقة من الترابط والتناغم.

أما المشروع الدرامي الآخر الذي ينتظره أبوطلال، فهو مسلسل "حبيبي حياتي" من تأليف د. فوزية الدريع وإخراج خالد الفضلي، ويتقاسم تجسيد أدواره نخبة من النجوم بينهم حسن البلام، وانتصار الشراح، وزهرة عرفات، وشوق، ومحمد رمضان، وهدى صلاح، ومبارك المانع، وفهد البناي وياسة، مؤكدا أن كل عمل منها ينطوي على فكرة مختلفة وأحداث جديدة ستنال إعجاب الجمهور.