«كوفبيك»: تمويل بـ 1.1 مليار دولار مع بنوك محلية وعالمية

«نمضي قدماً لتحقيق استراتيجية إنتاج 150 ألف برميل نفط مكافئ يومياً»

نشر في 01-08-2018
آخر تحديث 01-08-2018 | 00:05
لقطة جماعية عقب المؤتمر
لقطة جماعية عقب المؤتمر
ذكر نواف الصباح أن القرض الممنوح لـ «كوفبيك» يعد دلالة واضحة على ثقة البنوك بمتانة محفظتها الحالية وقوة استراتيجيتها المستقبلية.
أكد الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» الشيخ نواف الصباح، أن إنتاج الشركة سجل أعلى معدل منذ تأسيسها عام 1981 من خلال تخطيها عتبة 100 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، في حين يبلغ إنتاج الشركة حالياً 119 ألف برميل، لافتاً إلى أن الشركة تمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية الجديدة مع وصول الإنتاج إلى 150 ألف برميل يومياً والاستمرار بهذا المستوى حتى 2040.

وقال الشيخ نواف الصباح في مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس للاحتفال بالوصول إلى 100 ألف برميل أن الشركة وقعت أخيراً عقد تمويل بـ 1.1 مليار دولار، مع مجموعة من البنوك المحلية والعالمية لتمويل مشاريع الشركة الحالية والجديدة، وتولى كل من بنك SUMITOMO MITSUI وبنك أبوظبي الأول وبنك SOCIETE GENERALE دور مديري السجلات، في حين كلفت تلك البنوك بالإضافة إلى بنكي MIZUHO و SCOTIABANK مهمة المنظمين المفوضين الرئيسيين ، ويتولى بنك أبوظبي الأول دور الوكيل للتسهيلات.

وأوضح أن هذا القرض الممنوح للشركة يعد دلالة واضحة على ثقة البنوك بمتانة محفظة الشركة الحالية وقوة استراتيجيتها المستقبلية.

مشروع ونستون

وذكر أن الشركة بدأت الإنتاج من خط الغاز الثاني لمشروع ونستون للغاز الطبيعي المسال في منتصف شهر يونيو 2018، ووصل معدل الإنتاج الحالي منه إلى أكثر من 38 ألف برميل نفط مكافئ يومياً.

وبين أن معدلات الإنتاج سوف تتزايد بنهاية العام الحالي مع استكمال خطة تطوير المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل إمدادات الغاز للسوق المحلي في أستراليا مشيراً إلى أن الشركة تعمل للوصول بمخزونها إلى 650 مليون برميل نفط مكافئ بحلول عام 2040.

توريد للكويت

وقال الشيخ نواف الصباح، إن الشركة احتفظت بحق تحويل جزء من إنتاج المشروع لتوريده إلى الكويت في أي وقت ارتأت المؤسسة الحاجة لذلك، إضافة إلى أن المشروع سوف يساهم في سد عجز احتياجات الكويت من الغاز.

وفيما يتعلق باستثمارات الشركة في النرويح أفاد بأن أصول الشركة في منطقة غريتر وصلت إلى إنتاج يقدر بـ30 ألف برميل نفظ مكافئ يومياً، مؤكداً أن استثمار الشركة حقق نتائج تشغيلية ومالية تفوق ما تم اعتماده في الجدوى الاقتصادية.

ولفت إلى أن مشروع «كيبوب للغاز الصخري «في كندا حقق نتائج إيجابية بإضافة 28 مليون برميل نفط مكافئ، من الاحتياطات المؤكدة لمخزون الشركة خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن المشروع يعد من المشاريع الحيوية التي تمكن القطاع النفطي من مواكبة التغيرات الحديثة النفطية وتقنياتها البديلة.

غاز صخري

وذكر أن إنتاج الشركة حالياً في كندا يبلغ 8 آلاف برميل نفط مكافئ غني بالمكثفات، مبيناً أن الشركة لديها خطة لتطوير المشروع، الذي يحتوي على غاز صخري ومكثفات، ويتطلب مزيداً من حفر الآبار، كاشفاً أنه تم حفر 120 بئراً في الحقل ولدى الشركة خطة للوصول إلى 2000 بئر في السنوات المقبلة.

وأشار إلى أن الشركة ستتدرج في الإنتاج، حيث سيتم التوسع في الإنتاج مع الشريك العالمي، الذي يمتلك الخبرة في تطوير الحقول، كما أن خطة الحفر تعتمد على ارتفاع أسعار النفط المناسبة حالياً.

وبسؤاله عن مشروع «ألما وغالية»، أوضح أن المشروع يقع في الشق الإنكليزي ببحر الشمال ولدى الشركة خطة لإعادة التطوير، كما أن الشركة تدرس تأخر التشغيل واتخاذ القرار المناسب لتعزيز الإنتاج.

تخارج من 4 مشاريع

وذكر الشيخ نواف الصباح، أن الشركة قامت بالتخارج من 4 مشاريع «جنوب شرق سومطرة وسيرام في اندونيسيا ورخصتين استكشافيين في أستراليا» مؤكداً أن الشركة تعمل على مزيد من التخارجات في المستقبل حتى تكون محفظة المشاريع مجدية اقتصادياُ وداعمة فعلياً في الصناعة النفطية المحلية.

وفيما يتعلق بالكوادر الوطنية، قال إن الشركة حرصت على توظيف الكوادر الوطنية وتعزيزها مع نمو الشركة المطرد، إذ عينت الشركة 30 موظفاً كويتياً منذ عام 2017، وبهذا يصل معدل طالتكويت» في الشركة إلى 80 في المئة.

وتابع الشيخ نواف الصباح أن حجم استثمارات الشركة يتركز في 13 شركة حول العالم، وأن لدى الشركة 47 استثماراً مباشراً في تلك الدول.

وبين أن الشركة تدرس العديد من الاستحواذات الجديدة ذات الجدوى الاقتصادية العالية، مشيراً إلى أن 70 في المئة من إنتاج الشركة غاز، والـ30 في المئة نفط، مما يسجل عوائد جيدة لأنه مرتبط بأسعار النفط، مشيراً إلى أن أصول الشركة المرتبطة بالغاز حافظت على العوائد تلك العقود التي تم تثبيت الأسعار فيها مثل باكستان.

وحول مدى استفادة الكويت من إنتاج حقل وينستون في أستراليا، أوضح أن هناك جزءاً من إنتاج المشروع يحق لنا تحويله إلى مؤسسة البترول، مشيراً إلى أن كافة كميات الغاز بالمشروع مبيعة بأسعار مشجعة للشركة «باعتبارها بائعاً» في حين حصلت الكويت على أسعار مناسبة «باعتبارها مشترياً» كما أن مشروع وينستون سيستمر إنتاجه إلى 20 سنة مقبلة، مما سيعطي الشركة الاستعداد لتوريد الغاز متى ما احتاجت الكويت.

وعن القرض الذي تم توقيعه أخيراً ، قال إن الشركة حصلت على القرض بشروط أفضل من حيث معدلات الفائدة وتمت دعوة بنوك محلية وعالمية للمشاركة.

حجم الأصول

وأضاف الشيخ نواف الصباح، أن الشركة حصلت على قروض بقيمة 3.5 مليارات دولار، وتم الحصول عليها ابتداءً من 2013، مبيناً أن الشركة قامت بتسديد معظم تلك القروض في حين سيتم تسديد الباقي خلال 2019، خلافاً للقرض الحالي بقيمة 1.1 مليار دولار، كاشفاً أن حجم أصول الشركة يصل إلى7 مليارات دولار وعلى ضوء تلك المحفظة الضخمة نجحت الشركة في الحصول على القروض التمويلية.

وحول عمليات الشركة في اليمن ومصر، أشار إلى أن عمليات الشركة متوقفة في اليمن وبسبب القوة القاهرة، التي تحول دون استمرار الإنتاج هناك، مبيناً أن الشركة خفضت الالتزامات المالية في مشاريع اليمن.

وذكر أن الأمور تسير في مصر وفق خطة التطوير المخطط لها، وتتولى الشركة البحث عن الفرص الواعدة، وهي تعمل حالياً كمشغل في باكستان وستقوم بحفر أوبل بئر العام المقبل.

الشركة احتفلت بتخطي إنتاجها 100 ألف برميل ووصوله إلى 119 ألفاً
back to top