ميشال عون: الجيش يظل المرجعية الاكثر ثباتا عند الازمات

اكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء ان الجيش يظل المرجعية الاكثر ثباتا عند الازمات لحفظه الحدود والسيادة في الحرب وتدعيم الوحدة والعيش المشترك والاستقرار في السلم.

واعتبر الرئيس عون في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال بالعيد ال73 لتأسيس الجيش اللبناني ان العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على "الإرهابيين" العام الماضي والتي حملت عنوان (فجر الجرود) أظهرت للعالم مدى حرفية الجيش اللبناني ودقته واكسبت المؤسسة العسكرية ثقة دولية.

واكد اهتمامه بتطوير قدرات الجيش القتالية وتسليحه بأحدث العتاد "ليكون على قدر المهمات التي يقوم بها والتي تنتظره في المستقبل".

وقال "ما زال دوركم كاملا في حماية جنوبنا من اطماع اسرائيل بالتعاون الكامل والمنسق مع القوات الدولية وقد ساهمتم في الحفاظ على التزامات لبنان ولا سيما في تطبيق القرار الدولي رقم 1701 فيما اسرائيل لا تزال تنتهك هذا القرار وتحتل قسما من أراضينا".

وشدد الرئيس عون على ان "كل محاولات إسرائيل لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب الى مصاف الدول النفطية".

واكد ان الهدف في المرحلة المقبلة النهوض بالوطن والاقتصاد وقطع دابر الفساد وقيام الدولة القوية واغلاق ملف النازحين بعودتهم الامنة الى بلادهم لاسيما وان مطالب لبنان المتكررة في هذا المجال قد لاقت صداها الايجابي أخيرا في دول القرار التي نشهد تحولا اساسيا في مواقفها لتصبح متناغمة مع التوجه اللبناني.

واعرب الرئيس اللبناني عن امتنان لبنان للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين.

وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة قال الرئيس عون "كلنا تصميم الا تكون فيها الغلبة لفريق على اخر والا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار او يعطل مسيرة الدولة وان تكون هذه الحكومة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش اي مكون او الغاء دوره ودون احتكار تمثيل اي طائفة من الطوائف.

وجدد التأكيد على عزمه بالتعاون مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري على اخراج البلاد من ازمة تأخير ولادة الحكومة مراهنا على تعاون جميع الاطراف وحسهم الوطني لان اي انكفاء في هذه المرحلة هو خيانة للوطن وامال الناس الذين عبروا في الانتخابات النيابية عن خياراتهم وتطلعاتهم.

وكان الجيش اللبناني قد اقام احتفالا بذكرى تأسيسه عبر عرض عسكري اجراه في الكلية الحربية في منطقة (الفياضية) شرق بيروت اعقب تخريج دفعة من الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي وامن الدولة الذين انهوا دورة تحت اسم "فجر الجرود" إشارة الى المعارك التي خاضها الجيش العام الماضي ضد التنظيمات "الإرهابية" عند حدوده الشرقية والشمالية.

وقد سلم الرئيس اللبناني باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة السيوف لضباط "دورة فجر الجرود" في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ومشاركة وزراء وشخصيات رسمية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية بالإضافة الى اهالي الضباط الخريجين.