«آبل» تسجل أرباحاً فصلية كبيرة وقيمتها السوقية تقترب من تريليون دولار

نشر في 02-08-2018
آخر تحديث 02-08-2018 | 00:00
No Image Caption
أعلنت مجموعة «آبل» أمس ارتفاع أرباحها في الفصل الأخير أكثر من 30 في المئة مسجلة 11.5 مليار دولار، متفوقة على توقعات السوق رغم أن مبيعاتها من هواتف «آيفون» كانت دون توقعات المحللين.

وعززت هذه الأنباء أسعار أسهم المجموعة في التداول بعد إغلاق الأسواق، لتقترب القيمة السوقية لعملاق التكنولوجيا من تريليون دولار، رغم انتزاع مجموعة «هواوي» الصينية المرتبة الثانية من «آبل» في السوق العالمي للهواتف الذكية الذي يشهد تنافساً شديداً.

وسجلت عائدات «آبل» في الفصل المالي الثالث ارتفاعاً بنسبة 17 في المئة وصولاً إلى 53.3 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، مدفوعة ببيع هواتف «آيفون» أغلى ثمناً وخدمات إنترنت وأجهزة يمكن ارتداؤها.

وقال المدير التنفيذي تيم كوك في بيان الإعلان عن العائدات: «يسعدنا أن نعلن أفضل نتائج لآبل عن فصل ينتهي في يونيو على الإطلاق، وفصلنا الرابع على التوالي من نمو العائدات بنسبة تفوق 10 في المئة».

باعت «آبل» 41.3 مليون جهاز «آيفون» في الفصل المنتهي في 30 يونيو، أي أقل بقليل من الرقم، الذي توقعه المحللون وهو 42 مليوناً.

وارتفعت أسهم عملاق التكنولوجيا ومقره «سيليكون فالي»، بنسبة 4.03 في المئة مسجلة 197.95 دولاراً في التداول بعد إغلاق الأسواق عقب صدور تقرير الأرباح.

وقال دانيال إيفز رئيس أبحاث التكنولوجيا لدى مؤسسة «جي بي إتش إنسايتس» في مذكرة للمستثمرين أن آبل أعطت أخيراً (وول) ستريت والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا بعض الأخبار الجيدة» متفوقة على التوقعات بشأن عائداتها ومتنبئة بأن الفصل الحالي سيكون أقوى.

ومن أجل أن تسجل «آبل» قيمة سوقية بمستوى تريليون دولار، يتعين أن تحقق أسهمها ارتفاعاً إضافياً بنحو 5 في المئة.

يترقب المحللون معرفة إجراءات تصدي المجموعة للتوتر التجاري بين الولايات والصين.

وتشمل الحروب التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بقيمة 25 في المئة على ما قيمته 34 مليار دولار من السلع الصينية، مع ترقب فرض رسوم على المزيد من السلع، ورسوم جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم، مما دفع بكين وسواها إلى الرد بفرض رسوم على سلع أميركية.

وقال كوك، إن منتجات «آبل» لم تتأثر مباشرة حتى الآن، وان المجموعة تدرس إجراءات ترامب الأخيرة.

وتابع كوك، أن «موقفنا بشأن الرسوم هو أنها تظهر كضريبة على المستهلك وتؤدي في نهاية المطاف إلى نمو اقتصادي أضعف، وأحياناً يمكنها أن تتسبب بمخاطر كبرى لها عواقب غير مقصودة».

وأضاف «مع ذلك إننا متفائلون بأن المسألة ستسوى. هناك معاملة بالمثل لا مفر منها بين الولايات المتحدة والصين، يجمع بين البلدين مثل عامل مغناطيسي: لا يمكن لأحدهما أن يزدهر إلا إذا ازدهر الآخر».

تتوقع الشركة الكشف عن هواتف «آيفون» جديدة في الخريف المقبل، عملاً بعادتها إطلاق نماذجها الأحدث قبيل انطلاق فترة التسوق لأعياد رأس السنة.

وعموماً شهدت مبيعات «آيفون» في الفصل المالي الثالث استقراراً إذ إن هواة هذه الهواتف، إما اشتروا أجهزة في الأشهر السابقة أو ينتظرون الموديلات الجديدة في الأشهر القادمة.

ومع ذلك، فإن متوسط سعر الـ«آيفون» ارتفع خلال الفصل الماضي مع اختيار المتسوقين نموذجي «آيفون إكس» و«آيفون 8» الأغلى ثمناً، بحسب «آبل».

وقال كوك «إذا نظرنا إلى الأجهزة الأغلى ثمناً ككل، فإنها تنمو بشكل جيد جداً».

وأضاف أن جهاز «آيفون إكس يثبت أنه عندما تطرح سلعة جيدة، هناك عدد من الأشخاص الذين يرغبون بشرائها ويمكن أن تكون تجارة جيدة جداً».

لكن الأخبار الجيدة شهدت انتكاسة طفيفة بعد صدور أرقام تظهر أن مجموعة هواوي ومقرها الصين انتزعت المرتبة الثانية من «آبل» في سوق الهواتف الذكية الذي يشهد منافسة حامية، في الفصل الثاني هذا العام.

وبقي العملاق الكوري الجنوبي سامسونغ مصنع الهواتف الذكية الأول، مع بيع 71.5 مليون جهاز، في حين احتل هواوي المرتبة الثانية مع 54.2 مليون جهاز، بحسب مؤسسة «آي.دي.سي» لرصد سوق الهواتف النقالة في العالم فصلياً.

والأجهزة التي باعتها «آبل» في الخارج والبالغة 41.3 مليوناً، سمحت للمجموعة باستحواذ 12.1 في المئة من السوق العالمي مقارنة بـ20.9 في المئة لسامسونغ و15.8 في المئة لهواوي.

وهذه المرة الأولى منذ مطلع 2010 التي لم تتربع فيها «آبل» في إحدى المرتبتين الأوليين في سوق الهواتف الذكية، بحسب «آي.دي.سي».

تمكنت «آبل» من التألق رغم الضرر الذي لحق بصورتها ولاسيما مع إتهامها بالإسهام في إدمان الشبان على الهواتف الذكية وإبطاء أداء الموديلات القديمة من هواتفها بهدف التحفيز على تحديثها، وتجنب دفع الضرائب بإيداع أموال في جنّات ضريبية.

ولطالما شددت «آبل» على تزايد عائداتها من بيع الموسيقى والتطبيقات والألعاب والاشتراكات والخدمات التي تبيعها لمستخدمي أجهزتها.

وتعد عوائد الخدمات عنصراً مهما للتنويع والابتعاد عن الاعتماد بشكل كبير على بيع هواتف «آيفون».

وقال كوك إن عدد مستخدمي أجهزة «آبل» يتزايد، وذلك يبشر بمواصلة تعزيز النمو القوي في قطاع خدمة الموسيقى التدفقية والمحفظة الرقمية ومتجر «آب ستور» للتطبيقات.

واضاف «شعورنا رائع بشأن خدماتنا الحالية ونحن بغاية التفاؤل ازاء مشاريعنا المتعلقة ببعض الخدمات الجديدة أيضاً».

back to top