النفط يسجل أكبر خسارة شهرية منذ يوليو 2016

مع زيادة «أوبك» الإنتاج والقلق من وفرة في الإمدادات

نشر في 02-08-2018
آخر تحديث 02-08-2018 | 00:02
No Image Caption
هبطت عقود النفط أمس الأول، مسجلة أكبر خسارة شهرية في عامين، بفعل القلق من وفرة في الإمدادات، بعد أن وصل إنتاج "أوبك" في يوليو إلى أعلى مستوى للعام الحالي، وهو ما ألقى بظلاله على تقارير بأن الولايات المتحدة والصين ربما تستأنفان محادثات تجارية قد تعزز الطلب على الخام.

وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر 1.34 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 74.21 دولارا للبرميل. وانخفضت عقود سبتمبر، التي ينقضي تداولها مع نهاية جلسة اليوم، 72 سنتا إلى 74.25 دولارا للبرميل.

وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.37 دولار، أو حوالي 2 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 68.76 دولارا للبرميل.

وينهي برنت الشهر على خسارة تزيد على 6 بالمئة بينما هبطت عقود الخام الأميركي حوالي 7 في المئة، وهو أكبر انخفاض شهري للخامين القياسيين منذ يوليو 2016.

وزادت أسعار النفط خسائرها في التعاملات اللاحقة على التسوية ليهبط الخام الأميركي إلى 68.32 دولارا للبرميل، بعد أن أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي زيادة قدرها 5.6 ملايين برميل في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين كان من المتوقع أن تنخفض 2.8 مليون برميل.

ومن المنتظر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها بشأن المخزونات قريبا.

وقال متعاملون إن علامات على حل محتمل لتعطل مؤقت في شحنات النفط عبر مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر كان لها تأثيرها على الأسعار طوال جلسة التداول.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية إنها مستعدة لوقف الهجمات من جانب واحد في البحر الأحمر لدعم جهود السلام، بعد أيام من تعليق السعودية صادرات النفط عبر مضيق باب المندب، في أعقاب هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين الأسبوع الماضي.

من ناحيتها، قالت وزارة النفط العراقية، في بيان، إن صادرات الخام من الموانئ الجنوبية المطلة على الخليج بلغت 3.543 ملايين برميل يوميا في المتوسط في يوليو، لتزيد قليلا عن متوسط يونيو.

وكان العراق قد صدر 3.521 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في يونيو.

وقالت الوزارة، في بيان، إن جميع الكميات التي تم شحنها في يوليو جاءت من الحقول الجنوبية. ولم تكن هناك أي صادرات من حقول كركوك الواقعة في شمال العراق، لكنها تخضع لسيطرة بغداد.

وأشار البيان إلى أن متوسط سعر البيع في يوليو بلغ 69.163 دولارا للبرميل، وأن الإيرادات بلغت نحو 7.6 مليارات دولار.

وجاءت زيادة الشحنات في يوليو، بالرغم من احتجاجات اجتاحت جنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة وانتشار الفساد. وقال مسؤولون عراقيون بقطاع النفط إن هذه القلاقل لم تؤثر على إنتاج الخام من الحقول الجنوبية.

ويجري تصدير معظم النفط العراقي عبر الموانئ الجنوبية، وتمثل هذه الصادرات أكثر من 95 بالمئة من إيرادات البلد العضو في "أوبك".

back to top