في تطور لافت عقب رفع موسكو الغطاء عن ميليشياتها وتعهدها بضمان نشر الجيش السوري على المثلث الحدودي مع الأردن وإسرائيل، سحبت إيران أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 85 كلم من هضبة الجولان المحتلة، في وقت أعادت قوات الرئيس بشار الأسد انتشارها بالمنطقة.

ووفق مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، فإن «الإيرانيين والتشكيلات الشيعية انسحبوا من هناك، ولا توجد وحدات للعتاد والأسلحة الثقيلة يمكن أن تمثل تهديداً لإسرائيل على مسافة 85 كلم من خط ترسيم الحدود».

Ad

في المقابل، اعتبرت إسرائيل الخطوة، التي سعت روسيا من خلالها إلى طمأنتها، غير كافية، وأصرّت على خروج إيران من سورية كاملة.

وقال وزير التعاون الإسرائيلي تساحي هنغبي: «ما وضعناه كخط أحمر هو التدخل والتعزيز العسكري الإيراني في سورية، وليس بالضرورة على حدودنا»، مشيراً إلى «التهديد البعيد المدى من جانب الصواريخ أو الطائرات الإيرانية من دون طيار المتمركزة في سورية، ولن تحدث تسويات أو تنازلات في هذا الأمر».

إلى ذلك، ومع استعادته زمام المبادرة بفضل الدعم الروسي المستمر منذ نهاية سبتمبر 2015، وعد الأسد جنوده بإعلان النصر قريباً، مشيداً بجهودهم في «محاربة الإرهاب وتحطيم المشروع الصهيوأميركي».

وبعد انتهاء تنفيذ اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل المعارضة ووصلت بموجبه الدفعة الأخيرة من مهجري القنيطرة إلى محافظة إدلب، تستعد قوات النظام لطي صفحة المنطقة الجنوبية وإعلانها خالية من «الإرهاب»، إثر تمكنها من طرد «داعش» من قرية القصير، آخر معاقله في حوض اليرموك التابع لمحافظة درعا.