شاركت في مسلسل «السهام المارقة» بشخصية عمار المتطرف الإرهابي صاحب الأفكار الشاذة. ما سبب حماستك للعمل؟
أصبح الإرهاب قضية مهمة في المجتمع لأنه أكبر خطر نواجهه، لذا شعرت بانجذاب إلى الفكرة عندما تحدث إليّ المؤلفون محمد وخالد وشيرين دياب، فلم أتردد بالموافقة، لا سيما بعدما قرأت السيناريو المكتوب بحرفية عالية وبمعالجة شيقة على المستوى الدرامي. والحمد لله، جاءت ردود الفعل إيجابية في مصر وخارجها.كيف وجدت عرض المسلسل حصرياً عبر شاشة قناة «أبو ظبي»؟ارتبط قرار العرض الحصري بمسائل تسويقية وإنتاجية، خصوصاً أن العمل ينتمي إلى الدراما الضخمة، من ثم ثمة استراتيجية في التعامل مع العرض. ولكن لم أنزعج من هذا الأمر، خصوصاً أن المسلسل حقَّق نسب مشاهدة كبيرة عند عرضه في رمضان، ونجح في فرض نفسه منذ التريلر الدعائي الذي حقّق مشاهدة كبيرة وصولاً إلى حرص الجمهور على متابعته. وفي رأيي، سيحظى بنسبة مشاهدة أكبر في مصر مع عرضه خلال الفترة المقبلة.كيف استعددت للدور؟أتممت بعض التحضيرات قبل التصوير وعمدت خلالها على التعايش مع الشخصية بشكل كامل، خصوصاً أنني كنت متفرغاً لها خلال الفترة الماضية، واستعددت على أكثر من مستوى، بداية بالملامح الشكلية كإطلاق اللحية ومروراً بالقراءة المكثفة، ووصولاً إلى التعمّق في خلفيات الشخصيات الأخرى وطبيعة أفكارها، إذ تقرّبت إليها بشدة وشاهدت مقاطع فيديو عدة عبر «يوتيوب» في هذا المجال، بالإضافة إلى التفكير في ردود الفعل في كل مشهد وخلفياته النفسية، ما أصابني بإجهاد شديد خلال التصوير.
منافسة
الم تشعر بقلق لأن أحمد عز يقدم في مسلسله «أبو عمر المصري» شخصية الإرهابي أيضاً؟ الإرهابي ليس شخصية واحدة كي أقلق من وجود تشابه بيني وبين أحمد عز، خصوصاً أن لكل عمل معالجة درامية مختلفة. عموماً، شخصيات اجتماعية من المهن نفسها تقدّمها أعمال درامية مختلفة، لذا يبقى الرهان الحقيقي على الدور والتحضيرات المسبقة له. وفي النهاية المنافسة موجودة مع الأعمال كافة وليس مع مسلسل محدد.لكن المنافسة في رمضان صعبة.بالتأكيد المنافسة في هذا الموسم قوية، خصوصاً أن أضخم الإنتاجات يُعرض خلال السباق الرمضاني. لكن لدي قناعة بأن التدقيق في الاختيارات والاهتمام بالتفاصيل هما سر نجاح الأعمال الدرامية، وهو ما أحرص عليه في خطواتي. عندما أشارك في عمل أكون واثقاً من قدرته على المنافسة، ومن أنه سيكون عند حسن ظن جمهوري لأنني لا أرغب في أن أخذل من يثقون بي.الاسم والمخرج
هل ترى أن العمل استفاد من تغيير اسمه ليكون «السهام المارقة» بدلاً من «المرآة السوداء»؟من البداية عرفنا أن «المرآة السوداء» اسم مبدئي للقصة، وبدأنا التصوير على هذا الأساس، وخلال المناقشات استقررنا على «السهام المارقة» باعتباره الأقرب إلى قصة العمل وأحداثه.تعاونت في المسلسل مع المخرج محمود كامل. حدثنا عن هذه التجربة.تعاونا في المسلسل للمرة الأولى، وسعدت بهذه التجربة. عندما تجد مخرجاً متميزاً وقادراً على الإلمام بتفاصيل العمل الفنية وحريصاً على تقديم أفضل صورة ممكنة لا تملك سوى أن تتمنى أن تتعاون معه. كامل منح العمل طابعاً خاصاً لقدرته على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة، فخرج المسلسل بالشكل الذي شاهده الجمهور وحصد ردود فعل جيدة.برنامج وسينما
شاركت في تقديم برنامج «قعدة رجالة»، كيف وجدت التجربة؟تجربة جيدة، خصوصاً أنها لاقت رد فعل جيداً من الجمهور. طالما بحثت عن تجربة أطلّ من خلالها على الجمهور مذيعاً بشكل غير تقليدي وفي برنامج تلفزيوني لافت. وعندما قدمت لي الشركة المنتجة فكرة «قعدة رجالة» تحمست لها، خصوصاً أنها لم تقدم سابقاً تلفزيونياً.ماذا عن السينما؟أحرص على التدقيق في اختياراتي السينمائية، لذا أتأخر في المشاركة في مشاريع جديدة. عُرضت عليّ أخيراً سيناريوهات أعمال سينمائية ولكني لم أجد نفسي فيها. وأنا في إجازة راهناً بعد المجهود الكبير الذي بذلته في تصوير المسلسل، وسأقرر لاحقاً مشروعي المقبل.توقف «هجرة الصعايدة»
قال شريف سلامة إن تحضيرات مسلسله الجديد «هجرة الصعايدة» لا تزال متوقفة خلال الفترة الراهنة، لافتاً إلى أنه أنجز بعض الأمور مع الشركة المنتجة قبل فترة، لكن توقف كل شيء بشكل مفاجئ قبل بداية التصوير.وأكد شريف أن المسلسل يُعتبر أحد الأعمال الضخمة على المستوى الإنتاجي والمهمة التي ترصد مرحلة بارزة في مصر وتحولات عدة مرت بها، مشيراً إلى أنه لا يعلم موعد انطلاق التصوير حتى الآن.